في الوقت الذي تتعامل فيه أجهزة الطوارئ، وغرف العمليات الحكومية وغيرها، التي وضعت لخدمة المواطن والمقيم بجدية مع البلاغات التي ترد إليها، وإرسال فرقها وأجهزتها الأمنية على الفور مشكورة إلى مواقع الحوادث المبلغ عنها، في المقابل تكافئ نفوس ضعيفة القائمين على هذه الخدمة، ببلاغات كاذبة واستهتار بهذه الأجهزة التي وضعت لخدمتهم، فبحسب ما ذكره لي من لهم علاقة بهذا الجانب -ترد إلى هذه الجهات مع الأسف وبشكل يومي بلاغات كاذبة تتحرك من خلالها فرق هذه الأجهزة الأمنية وغيرها، الذين يستحقون منا جميعاً كل الثناء والتقدير على ما يقومون به من جهود وتفانٍ إلى موقع البلاغ وتستنفر كل الجهات المعنية أجهزتها لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وتكون المفاجأة أن ما ورد من بلاغ كان كاذباً وبالتالي إزعاج لها وإرهاق لمنسوبيها وإضاعة للوقت وتفويت الفرصة على مصاب أو مريض أو غريق حقيقي في أمس الحاجة لخدمة هذه الفرق أو تلك. ناهيك عن إزعاجات مباشرة على الهواتف الخاصة بهذه الأجهزة من قبل أطفال وكبار أحياناً دون إدراك أو مبالاة يعبثون ويلهون بهواتف ذويهم بعلمهم أو دون علمهم، هذا بخلاف ألفاظ لا يمكن أن تصدر من عاقل محب لوطنه ويحترم ويقدر ما تقدمه له هذه الأجهزة من خدمات. الذي أعرفه أن هذه الأجهزة ترصد مصدر هذه البلاغات الكاذبة وتتوصل إلى معلومات كافية عن المبلغ وترفع جميع بيانات المكالمات الواردة إلى جهات تنفيذية متخصصة للتعامل معها، لكن هذه الجهات لا تتعامل معها بجدية، وتتخذ حيالها إجراءات وعقوبات صارمة، وحازمة ضد هذه الفئة من العابثين. لوقف هذا الهدر في الوقت والجهد. نحن في أشد الحاجة بأن يرتفع وعي المواطن تجاه أهمية هذه الأجهزة، وطريقة التعامل معها، وما تقدمه من خدمات أمنية وإنسانية لحفظ أمننا وأرواحنا، وممتلكاتنا، وأن تختفي هذه الظاهرة المزعجة تماماً، وأن تتضافر الجهود من كافة الأطراف المعنية للقضاء عليها…. وسامحونا.