أجرى فريق طبي متخصص من مدينة الملك عبدالله الطبية عملية ناجحة لمريض في عقده الثالث منوم في مستشفى الملك فهد العام بمنطقة الباحة بعد تعرُّضه لإطلاق ناري أدى إلى استقرار الرصاصة في غشاء القلب. وتلقت مدينة الملك عبدالله الطبية تقريراً من مستشفى الملك فهد العام عن حالة المريض التي قد تدخل في مرحلة خطرة في حال تحركت الرصاصة، وصعوبة نقل المريض بالإخلاء الطبي، ما توجب إرسال فريق طبي متخصص بقيادة جراح القلب المفتوح الدكتور عمر سليمان، واستشاري تخدير القلب المفتوح الدكتور محمد عبدالعاطي، واستشاري مساعد تخدير القلب المفتوح الدكتور أسعد زراع، وفني التروية ربيع غندورة، والممرضة المتخصصة في عمليات القلب المفتوح مسك قدح. وأوضح المدير العام التنفيذي في مدينة الملك عبدالله الطبية الدكتور ياسين ملاوي، أن الفريق الطبي وصل إلى مستشفى الملك فهد العام في الثانية عشرة ليلاً، وتابع حالة المريض وجهزه إلى العمليات، وبدأت العملية في الرابعة فجراً، واستمرت لمدة أربع ساعات، وتكللت باستخراج الرصاصة دون حدوث أي نزف أو مضاعفات للمريض. وأضاف ملاوي أن الفريق الطبي تابع المريض 12 ساعة بعد العملية، حتى تأكد من استقرار حالته، لافتاً إلى أن الفريق الطبي قام بعمل مميز ووصل إلى المنطقة في وقت قياسي. من جهته، بيَّن رئيس قسم جراحات القلب في مدينة الملك عبدالله الطبية الدكتور عادل طاش، أنه خوفاً على حالة المريض من تحرك الرصاصة، انتقل الفريق الطبي إلى مستشفى الملك فهد العام، وكان الفريق الطبي على اتصال مباشر مع الزملاء في المدينة الطبية لمتابعة الحالة حتى الانتهاء منها والاطمئنان عليها. وأكد رئيس قسم التخدير والعمليات في مدينة الملك عبدالله الطبية الدكتور طارق الجيلاني، أنه ليس من المعتاد في العرف الطبي إرسال أطباء تخدير، ولكن نظراً لظروف الحالة، وتميز أطباء التخدير في المدينة الطبية، استلزم الأمر وجودهم للتعامل مع الحالة، لافتاً إلى أن هذا الأمر يعود لندرة أطباء التخدير المتخصصين في حالات القلب المفتوح، التي تتميز مدينة الملك عبدالله بوجودهم ضمن كوكبة منسوبيها.