أكد وكيل جامعة أم القرى للأعمال والإبداع المعرفي رئيس مجلس إدارة مركز التميز البحثي في النقل وإدارة الحشود الدكتور نبيل بن عبدالقادر كوشك، أن المملكة تعدُّ واحدة من أكثر المجتمعات السكانية تسارعاً في النمو في منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى قدوم الملايين من الحجاج والمعتمرين إليها في كل عام ما يفرض عليها تحديات فريدة من نوعها في مجال النقل وإدارة والحشود. مشيراً إلى أن المملكة تسعى لتصبح من أفضل المجتمعات تطوراً وابتكاراً في المنطقة، حيث تقوم بتنفيذ استثمارات واسعة النطاق في بنيتها التحتية الخاصة بالنقل وإدارة الحشود، وتنفق المليارات من الريالات في هذه المجالات لتمكين الحركة الآمنة والفاعلة للمواطنين والزوار في كافة أرجاء المملكة وقاصدي الحرمين الشريفين مع التخفيف من حالات الازدحام في الأماكن العامة. جاء ذلك في حلقة النقاش «الفرص والتحديات في النقل وإدارة الحشود في المملكة» خلال ملتقى الابتكار في النقل وإدارة الحشود الذي أقيم في جامعة أم القرى أمس، وافتتحه مدير الجامعة الدكتور بكري بن معتوق عساس برعاية وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري، ومشاركة رواد الأعمال والمخترعين والخبراء المختصين من كافة أنحاء العالم في مجالات النقل وإدارة الحشود. فيما حمَّل البرفسور طارق سيد الأستاذ في جامعة كولومبيا البريطانية مهندسي النقل ومخططي الطرق المسؤولية في وفاة 1.3 مليون شخص في العالم، موضحاً أن مصممي أنظمة النقل يعتقدون أنها ليست مشكلتهم، ويعتبرون أن التصميم يتم بشكل سليم وصحيح لكن مستخدم الوسيلة لم يحسن التعامل معها وهو من يتحمل المسؤولية. وبين مدير مركز التميز البحثي في النقل وإدارة الحشود الدكتور عماد بن عبدالرزاق أن المركز أكمل بحلول 2010 تسعة مشاريع بحثية بالتعاون مع مؤسسات ومعاهد دولية حول عديد من مشكلات النقل وإدارة الحشود التي تعتبر فريدة من نوعها في مكةالمكرمة، ومنها تقدير سرعة الطواف، وتقييم خدمات الحافلات المكوكية، واستخدام طرق النقل الجوي «الهوائي» في مكةالمكرمة، وآثار التقارُب على الحشود، كما قام أكاديميو المركز بنشر وتقديم ما يزيد على سبعين بحثاً في المجلات والمؤتمرات وقاموا بتسجيل خمس براءات اختراع لدى مكتب جامعة أم القرى للمِلكية الفكرية.