مدير جامعة أم القرى يفتتح ملتقى الابتكار في النقل وإدارة الحشود 2014

افتتح معالي مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس أمس ملتقى الابتكار في النقل وإدارة الحشود 2014 الذي تنظمه الجامعة تنظم جامع ممثلة في مركز التميز البحثي في النقل وإدارة الحشود يوم برعاية معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري ومشاركة رواد الاعمال والمخترعون والخبراء المختصون من كافة انحاء العالم في مجالات النقل وإدارة الحشود إلى جنب عدد من المسئولين في المملكة والمختصين في مجالي النقل وادارة الحشود من أجل مشاركة ومناقشة آخر الابتكارات وأفضل الممارسات وأحدث التقنيات والتكنولوجيات في هذه المجالات وذلك بقاعة الملك عبدالعزيز التاريخية بالمدينة الجامعية بالعابدية .
وبدئ الحفل الخطابي المعهد لهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم . عقب ذلك ألقى مدير مركز التميز البحثي في النقل وإدارة الحشود الدكتور عماد بن عبدالرزاق فلمبان كلمة وبين فيها أن الملتقى سيركز على ثلاثة محاور رئيسة تتمثل في الابتكار في النقل وإدارة الحشود حيث سيقوم المتحدثون بمشاركة خبراتهم وتجاربهم الخاصة بتحويل الأبحاث الجامعية المتعلقة بالنقل وإدارة الحشود إلى منتجات وشركات ناشئة مختصه في النقل وادارة الحشود وكذا تسويق الابتكار حيث سيقوم الشباب من رجال الأعمال أو أصحاب المشاريع بمشاركة خبراتهم الخاصة باستخدام الابتكارات في النقل وأفكار إدارة الحشود ومنتجاتها لبدء أعمالهم التجارية وتغيير مجتمعاتهم بالإضافة إلى الابتكار في النقل وإدارة الحشود في المملكة العربية السعودية (الفرص والتحديات) حيث سيقوم الرواد والمبتكِرون والخبراء بتقديم وعرض وطرح أفكارهم الخاصة بكيفية التعزيز الفعال وايجاد حلول البنية التحتية للنقل وإدارة الحشود المصممة خصيصاً حسب احتياجات المملكة ومناقشة التحديات التي تواجه تبني الحلول الجديدة والمُبتَكَرة.
وأوضح ان المركز قام منذ نشأته بعقد وتطوير شراكات ضمن حالات التعاون البحثي مع العديد من مراكز البحوث المتخصصة عالية التصنيف حول العالم جامعاً العديد من الباحثين ذوي الدرجة العالمية وأصحاب الاعتراف العالمي حول طاولته مشيرا إلى أنه بحلول العام 2010 أكمل المركز تسعة مشاريع بحثية بالتعاون مع مؤسسات ومعاهد دولية حول العديد من مشاكل النقل وإدارة الحشود والتي تعتبر فريدة من نوعها في مكة المكرمة وعلى موسم الحج ومن الأمثلة على ذلك تقدير سرعة الطواف وتقييم خدمات الحافلات المكوكية واستخدام طرق النقل الجوي (الهوائي) في مكة المكرمة وآثار التقارُب على الحشود كما قام أكاديميو المركز بنشر وتقديم ما يزيد على سبعين بحثاً في المجلات والمؤتمرات وقاموا بتسجيل خمس براءات اختراع لدى مكتب جامعة أم القرى للمِلكية الفكرية كما كان للمركز دوراً فعالاً في جمع خبراء بارزين ورواد من كافة أرجاء العالم لمناقشة أفضل الممارسات حيث استضاف حتى الآن مؤتمراً رئيساً واحداً وتسع ورشات عمل وخمسة وعشرين اجتماعاً بحثياً وقام بعقد عشرين دورة تدريبية للعاملين فيه ولأعضاء هيئة التدريس في الجامعة لافتا النظر إلى أن المركز فاز بمشاريع استشارية تبلغ قيمتها سبعة ملايين رِيال من هيئات مختلفة بمن فيها مشاريع توسعة الحرم المكي ومشاريع توسعة المسجد النبوي إلى جانب قيام المركز بتعريف وتحديد أربعة مشاريع عملاقة للبحث والابتكار والتي تتناول أربعة مشاكل رئيسة تتعلق بالنقل وإدارة الحشود في المملكة بالإضافة إلى قيام المركز بالاستثمار في الشباب السعودي من المهندسين الذين يتخرجون من الجامعات السعودية والباحثين خريجي برنامج الملك عبدالله للابتعاث الخارجي من أجل القيام بالبحوث في مكة المكرمة تحت إشراف باحثين عالميين. عقبها شاهد الحضور فيلما مرئيا عن المركز اشتمل على ادواره وأهدافه وبرامجه وأعماله وإنجازاته ، بعد ذلك ألقى وكيل الجامعة للأعمال والإبداع المعرفي رئيس مجلس إدارة المركز الدكتور نبيل بن عبدالقادر كوشك كلمة وأكد فيها أن المملكة العربية السعودية تعتبر واحدة من أكثر المجتمعات السكانية تسارعاً بالنمو في منطقة الشرق الأوسط بالإضافة إلى قدوم الملايين من الحجاج والمعتمرين إليها في كل عام يفرض عليها تحديات فريدة من نوعها في مجال النقل وإدارة والحشود وتحقيق الإدارة الآمنة والفعالة للحشود الضخمة من الناس في المدن وعلى خطوط النقل العام وفي المواسم الدينية مما يتطلب منها حلولاً ابتكارية وايجاد أحدث التقنيات والسبل لإدارة الحشود وتوفير البنية التحتية للنقل مشيرا إلى أن المملكة تسعى لتصبح من أفضل المجتمعات تطورا وابتكارا في المنطقة حيث تقوم بدعم كامل من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني – أيدهم الله - بتنفيذ استثمارات واسعة النطاق في بنيتها التحتية الخاصة في النقل وإدارة الحشود وتنفق المليارات من الريالات في هذه المجالات لتمكين الحركة الآمنة والفعالة للمواطنين والزوار في كافة أرجاء المملكة وقاصدي الحرمين الشريفين مع التخفيف من حالات الازدحام في الأماكن العامة وعلى وسائط النقل العام لافتا النظر إلى أنه من منطلق دور مركز التميز البحثي في النقل وإدارة الحشود في جامعة أم القرى الذي يعتبر المؤسسة العلمية الوحيدة في المملكة قام بتنظيم هذا الملتقى والذي سيقدم عروضا من أصحاب المشاريع والمبتكِرين والخبراء المحليين والدوليين من الجامعات ومراكز الأبحاث الرئيسة، حيث سيعرضون بعضا من الابتكارات الخاصة بالنقل وادارة الحشود والتي تساعد في توفير النقل الآمن والفعال وإدارة الحشود كما سيستعرض آخر التطورات وأفضل الممارسات والعمل على ايجاد الفرصة لتسهيل نقل التكنولوجيا في هذه المجالات من أجل السماح للمجموعات الأخرى التي تقوم بإدارة التجمعات السكانية الكبرى والتجمعات العالمية الضخمة المشاركة بخبراتها.
إثر ذلك ألقى معالي مدير الجامعة الدكتور بكري بن معتوق عساس كلمة أكد فيها أنَّ المؤسساتِ الأكاديميّةَ قد تجاوزتِ اليومَ مرحلةَ الاقتصارِ على التربيةِ والتعليمِ والبحثِ وأضافتْ إلى مُهمَّاتِها مُهِمَّةَ (تقديمِ الحلولِ) المَيْدَانيةِ العمليَّةِ للمشكلاتِ الآنيَّةِ والمستقبليّةِ، في مَزْجٍ حيٍّ فعَّالٍ بينَ رصيدِهَا المعرفيِّ وكفاءَاتِها البشريَّةِ وبينَ همومِ المجتمعِ وآلامِهِ وآمالِهِ مشيرا إلى أن الجامعات استعانت في سبيلِ تحقيقِ هذهِ الغايةِ بوسائلَ عديدةٍ منها الكراسي العلميةُ وورشُ العملِ والمؤتمراتُ، وحدائقُ المعرفةِ ومسرِّعاتُ الأعمالِ وغيرُها من الأساليبِ والطرائقِ التي تقودُ إلى الهدفِ الأمِّ: وهو إِسهامُ الجامعةِ عمليّاً في ترقيةِ الوطنِ والنُّهوضِ بِهِ وتَجَاوُزِ مشكلاتِهِ وصعوباتِهِ.
وأفاد معاليه أن جامعةُ أمِّ القرى حَظِيَتْ بمركز التميُّزِ البحثيِّ في النَّقْلِ وإدارةِ الحُشُودِ ليوظِّفَ قُدُراتِ الجامعةِ وإمكاناتِ مركزِ التميُّزِ، في مقاربةِ قضيَّةٍ من القضايا التي تؤرِّقُ المجتمعَ عموماً، ومكةَ – شرَّفَها اللهُ- على وجْهِ الخصوصِ حيث استطاعَ هذا المركزُ بفضلِ الله وتوفيقِهِ أنْ يتحرَّكَ حركةً إيجابيةً متميِّزةً في إطارِ اهتماماتِهِ، فقد قدَّمَ تسعةَ مَشَاريعَ بحثيَّةً بالتعاونِ مع مؤسساتٍ ومعاهدَ دَوْليَّةٍ حولَ العديدِ من مشاكلِ النقلِ وإدارةِ الحشودِ، من بينِها مشاريعُ طريفةٌ حقّاً كاستخدامِ طرقِ النَّقْلِ الجويِّ في مكةَ المكرمةِ كما قام أكاديميُّو المركزِ بنشرِ وتقديمِ ما يزيدُ على سبعينَ بحثاً، وقاموا بتسجيلِ خمسِ براءاتِ اختراعٍ، وتمكَّنَ المركزُ من الاستفادةِ من الخبراتِ العالميةِ من خلالِ مؤتمرٍ عالميٍّ، وتسعِ ورشاتِ عملٍ، وخمسةٍ وعشرينَ اجتماعاً بحثياً، وقام بعقدِ عشرينَ دورةً تدريبيةً، إضافةً إلى فوزِهِ بمشاريعَ استشاريةٍ تَبلغُ قِيمتُها سبعةَ ملايينَ رِيالٍ إلى جانب قيام المركزُ بالاستثمارِ في الشبابِ السعوديِّ من المهندسينَ الذينَ يتخرجونَ من الجامعاتِ السعوديةِ، والباحثينَ مِنْ خِرِّيجي برنامج الملكِ عبدالله للابتعاثِ، ثقةً منهُ بكوادِرِ الوطنِ، وأملاً في أن يصنعَ هؤلاء الشبابُ الروَّادُ مستقبلاً أجمل معربا عن أمله
أن يُتَوَّجَ هذا الملتقى بتدشينِ مشروعٍ واعدٍ يراهُ المكيونَ عمّا قريبٍ واقعاً يتحقَّقُ، وما ذلكَ على اللهِ بعزيزٍ وأنْ يَضَعَ بَصْمَتَهُ التَّخَصُّصِيَّةَ في مدينةٍ هي من أكثرِ مُدُنِ العالمِ ازدحاماً في الموسمِ، وفي زمانٍ باتَتْ فيه مشكلةُ الحجِّ الكبرى (الزحامَ)، و(النقلَ)، و(حركةَ الحشودِ).
عقب ذلك بدأت فعاليات الملتقى بعقد ثلاث جلسات علمية خصصت الجلسة الأولى التي ترأسها مساعد الأمين العام لهيئة تطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة المهندس خالد بن عبدالحفيظ فدا لمناقشة محور الابتكار في النقل وإدارة الحشود تحدث في بدايتها الدكتور طارق سيد من جامعة كولومبيا البريطانية عن استخدام تقنيات رؤية الحاسوب الآلي من أجل جمع بيانات ونمذجة سلوك المشاة وتحليل سلامتها في محاولة لاستخلاص مؤشرات الصراع المروري من تسلسل الفيديو بطريقة آلية بالكامل مؤكدا أن هذه الطريقة تفيد خبراء السلامة لأنه يوفر تقييم سلامة وموضوعية موجه للتقاطعات كما يوفر قاعدة بيانات دائمة للحصول على معلومات حركة المرور التي يمكن أن تكون مفيدة لتشخيص سلامة الصوت وكذلك لوضع تدابير مضادة للسلامة عقبه تحدث الدكتور كريستيان كلوديل الأستاذ المساعد بجامعة الملك عبدالله عن آلية جديدة لمراقبة الفيضانات وحركة المرور الموزعة في المدن باستخدام استشعار أولر اغرانج المدمجة التي تحافظ على خصوصية المستخدم من خلال استخدام أسلوب الحوسبة الموزعة تلاه تحدث الاستاذ كريس ريزوس استاذ الملاحة والجيوديزيا بكلية الهندسة البيئية المدنية بجامعة ويلز الجنوبية الجديدة عن تطوير تكنولوجيات UP الذكية التي تسعى لمحاكاة أداء الشبكات وتطبيقات C-ITS (نظم النقل الذكية التعاونية) لأنظمة السيارات المتقدمة ومستخدمي أنظمة الملاحة للمشاة ثم تحدث
الدكتور هاني المحمصاني أستاذ الهندسة المدنية والبيئية ومدير مركز النقل في جامعة نورث وسترن عن تحليل انظمة النقل المتعددة والتخطيط والعمليات وتصميم الشبكات الديناميكية ونماذج الحل الأمثل وتخطيط وتصميم شبكات النقل وحركة وسلوك المستخدم وتقنية المعلومات واختتمت الجلسة الأولى بالعرض المقدم من الدكتور دان ورك الاستاذ المساعد بجامعة إلينوي حول .
ثم بدأت الجلسة الثانية المخصصة لمحور تسويق الابتكار في النقل وإدارة الحشود برئاسة وكيل وزارة الحج للنقل والمشاريع بالمشاعر المقدسة الدكتور سهل بن عبدالله الصبان طرحت خلالها أربعة أبحاث بدأها مدير عام تقنية النقل للاستشارات الدكتور سعد عبدالعزيز المبيّض بالحديث عن كيفية الاستفادة من البيانات الضخمة في النقل وادارة الحشود مشيرا إلى التقدم في انظمة الاتصالات والمعلومات وانظمة تحديد المواقع العالمي وفر فرصة للحصول على قواعد البيانات الغنية بالمعلومات الجغرافية مؤكدا أن البيانات التي يتم الحصول عليها من الجوالات الذكية وأجهزة الملاحة المحمولة والمركبات المتصلة والأجهزة الاخرى ذات فائدة في مجالات النقل مثل ادارة النقل والتخطيط والملاحة وانظمة النقل الذكية ثم تناول الدكتور عدنان أبو دية من مركز قطر للابتكارات التكنولوجية تجربة السيد كيومك في تبني مجالي النقل الذكي والسلامة على الطرق كجزء أساسي من استراتيجية الابتكار واسعة النطاق المركزة على متطلبات السوق حيث تم تطوير نظام شامل مبني على البيانات لخدمة ثلاثة من قطاعات السوق الناشئة والمترابطة بما في ذلك النقل الذكي نظام معلومات المسافر والسلامة على الطرق وإدارة الخدمات اللوجستية عقبه تحدث الأستاذ البيرتو بريغنوني المدير الإقليمي لشركة كيوب سيتيلابس عن الحلول البرمجية التي تقدمها الشركة في مجال إدارة الازدحام والنقل من مستوى التخطيط الاستراتيجي وحتى المحاكاة المجهرية ونمذجة الطرق السريعة والنقل العام في نظم مكتظة ونماذج إحالة المرور الحيوي مع التركيز على نمذجة مسائل الإخلاء لتحليل تأثير الازدحام في التخطيط التفصيلي الفعال من التزام وأنظمة الحافلات وكذلك التخطيط لمنطقة وقوف السيارات واختتمت الجلسة بالعرض المقدم من الأستاذ تور فورا المدير الإقليمي لشركة سيتيلابس حول حل البرمجيات "في مجال النقل وإدارة الحشود من مستوى التخطيط الاستراتيجي .
وخصصت الجلسة الثالثة لعقد ورشة عمل حول الفرص والتحديات في الابتكار في النقل وإدارة الحشد في المملكة العربية السعودية برئاسة وكيل جامعة أم القرى للأعمال والإبداع المعرفي الدكتور نبيل بن عبدالقادر كوشك شارك فيها كل من الدكتور طارق سيد من جامعة كولومبيا البريطانية والدكتور هاني المحمصاني أستاذ الهندسة المدنية والبيئية ومدير مركز النقل في جامعة نورث وسترن والدكتور عدنان أبو دية من مركز قطر للابتكارات التكنولوجية الأستاذ أسامة نتو الرئيس التنفيذي لحلول الأعمال المبتكرة والدكتور عماد بن عبدالرزاق فلمبان مدير مركز التميز البحثي في النقل وإدارة الحشود والدكتور عبدالرحيم بن حمود الزهراني استاذ هندسة النقل والمرور بجامعة الملك عبدالعزيز.