هدد أمين أمانة الأحساء المهندس عادل الملحم باتخاذ إجراءات حيال بعض أصحاب مصانع الخرسانة الجاهزة والبلك والطابوق، غير المنفذين لقرار الأمانة، والقاضي بنقل تلك المصانع إلى المدينة الصناعية الثانية الواقعة على طريق الخليج الدولي، وقال إن من بين هذه الإجراءات إغلاق تلك المصانع، وقطع التيار الكهربائي عنها، وعدم تجديد التراخيص الخاصة بها، مشيراً إلى وجود تنسيق مع محافظة الأحساء في هذا الجانب. وأشار الملحم إلى جدية بعض أصحاب المصانع في تجهيز الأراضي المخصصة لهم استعداداً للانتقال إليها، إلا أن الأمر بحاجة إلى الوقت، الأمر الذي يحتم علينا منح الفرصة الكافية للجميع لتهيئة المواقع المخصصة لهم قبل انتقالهم إليها، مؤكداً أن الأمانة ستقف مع الجميع وتكون عوناً لهم، وستهيئ لهم جميع الظروف التي تساعدهم على تجهيز مشاريعهم الجديدة. من جهته، شدد رئيس المجلس البلدي في الأحساء ناهض الجبر على أهمية نقل كافة المصانع الواقعة داخل النطاق العمراني إلى المدينة الصناعية الجديدة. وأشار إلى أن المجلس البلدي سبق أن أوصى باتخاذ عدد من الإجراءات لإجبار أصحاب المصانع الواقعة داخل النطاق العمراني على الانتقال للموقع الجديد، من بينها عدم تجديد رخصها، وقطع التيار الكهربائي عنها، التي يسبب بقاؤها داخل النطاق العمراني، أضراراً صحية وبيئية للمواطنين. وقال: «حرصت الأمانة على تهيئة الموقع وتزويده بمعظم الخدمات، فيما قامت بأشعار أصحاب المصانع بضرورة الانتقال إلى الموقع الجديد قبل نهاية العام الماضي، إلا أن هناك عديدا من أصحاب المصانع غير جادين في تطبيق قرار الانتقال». وأكد الجبر أن الأمانة بادرت بالتجاوب مع الملاحظات التي أبداها أصحاب المصانع من حيث توفير معظم الاحتياجات من سفلتة للطرق الرئيسة والفرعية، توفير شبكة مياه وصرف صحي، إنارة الشوارع الرئيسة، تهيئة مناسيب الأراضي وإعدادها من خلال عمليتيِّ الدفن والتسوية، تجهيز موقع استثماري لإقامة مستوصف طبي، السماح بحفر آبار مياهٍ بحسب الحاجة، تجهيز مواقع لغسيل السيارات الخاصة بنقل الخرسانة داخل المنطقة الصناعية في مدينة الهفوف والمبرز والقرى الشرقية والقرى الشمالية بالإضافة إلى دراسة مقترح إنشاء منطقة صناعية جديدة تخدم شمال غرب الأحساء بالتفاهم مع شركة أرامكو السعودية، كما أكد بأن وزارة النقل ستطرح قريبا مشروع جسر يخدم المنطقة والهجر المحيطة، فيما تم حالياً إنشاء دوار مؤقت عند مدخل المدينة لتسهيل عملية دخول وخروج الشاحنات.