أعلن رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا أمس أن «حزب الله الشيعي المدعوم من إيران في لبنان يهرّب السلاح من سوريا إلى لبنان بدعم وتعاون نظام الرئيس السوري بشار الأسد وإيران لإرهاب اللبنانيين واستخدام استقرار وأمان الأشقاء اللبنانيين كورقة ابتزاز للمجتمع الدولي». وقال الجربا، في بيان رداً على بيان حزب الله اللبناني حول الغارة الإسرائيلية على مخازن سلاحه في البقاع اللبناني قبل ثلاثة أيام، «إن حزب الله قال في بيانه حول الغارة الإسرائيلية سيكون الرد في الزمان والمكان المناسبين.. وهذه ردود نظام الأسد نفسه منذ أكثر من ثلاثين عاماً». وأكد حزب الله في بيانه أن هذا العدوان اعتداء صارخ على لبنان وليس على المقاومة فقط، ولن يبقى بلا رد من المقاومة وهي ستختار المكان والزمان والوسيلة المناسبة للرد». وأضاف الجربا «أن حزب الله وميليشاته التي تقاتل الشعب السوري ليست إلا أداة قتل وإجرام وتقوم بتهريب السلاح بحجة محاربة إسرائيل لكن بات واضحاً للعالم كله أنها تقاتل الشعب السوري والشعب اللبناني التواقين للحرية والديمقراطية والحياة المدنية». ميدانياً ارتكبت قوات الأسد أمس مجزرة جديدة في ريف إدلب، وقالت لجان التنسيق المحلية إن سيارة مفخخة انفجرت في بلدة سنجار بريف إدلب ما أدى لسقوط عشرات الشهداء والجرحى أغلبيتهم من النساء، وأوضحت اللجان أن السيارة انفجرت في «سوق القماش» المكتظ بالناس وبشكل خاص النساء وأشارت اللجان إلى أن سكان البلدة انتشلوا عدداً من المصابين والشهداء فيما لا يزال كثير من الجثث تحت الأنقاض. وأكد ناشطون أن انفجارين كبيرين هزا حي عكرمة الموالي للنظام في مدينة حمص، وقال الناشط انو أبو الوليد إن خمسة أشخاص قتلوا وأصيب العشرات جراء الانفجارين، وأكد أبوالوليد ل «الشرق» أن الطيران الحربي شن غارات استهدفت أحياء حمص المحاصرة مساء أمس بعد وقوع الانفجارين في حي عكرمة. وفي حلب واصل الطيران الحربي والمروحي قصف المدينة وذكر مركز حلب الإعلامي أن الطيران الحربي استهدف أمس حي مساكن هنانو وأفاد المركز عن استشهاد ثلاثة بينهم طفل جراء الغارة على منطقة «الأحمدية»، كما أصيب خمسة أشخاص بجروح، فيما تعرضت عديد من المنازل لأضرار مادية، حيث سقط الصاروخ وسط الشارع.