ارتأى عدد من سكان حي السحيلي في الطائف مناشدة هيئة مكافحة الفساد «نزاهة» بالوقوف على مشروع مدرسة مالك بن عوف المتوسطة وثانوية الملك عبدالله المتعثر منذ عامين، والتحقيق في أسباب التعثر وتوقف العمل في المشروع. وتأتي هذه المناشدة بعد انتظارهم الطويل الذي استمر قرابة الأربع سنوات، حيث من المفترض حسب لوحة المشروع أن ينتهي في تاريخ 19/ 12/ 1433ه، بينما بداية المشروع كانت عام 1431ه. وقال عبدالله الغامدي: إن المشروع سُلِّم للمقاول قبل أكثر من خمسة أعوام وتوقف العمل فيه أكثر من مرة ما تسبب في معاناة الطلاب وأولياء أمورهم الذين ينتظرون الانتهاء من المشروع لضمان مبنى مدرسي مناسب لجميع الطلاب. وطالب الغامدي بالتحقيق في أسباب تعثر المشروع ومحاسبة المتسببين في ذلك. أما أحمد الزهراني «ولي أمر»، فقال: إن أبنائي يدرسون في ثانوية الملك عبدالله في مبنى مستأجر سيِّئ للغاية، وهو لا يصلح أن يكون مبنىً لمدرسة وذلك بسبب سوء الموقع وتهالك المبنى، وسبق أن طالبنا بنقل المدرسة إلا أن المشروع الحكومي كان هو الأمل الذي ننتظره منذ أكثر من 15 عاماً. وأضاف الزهراني: نستغرب صمت إدارة التربية والتعليم على ما يحدث من تقصير وإهمال من المقاول المسؤول عن التنفيذ الذي كان من المفترض أن ينتهي من المشروع ويقوم بتسليمه قبل عامين، مطالباً المسؤولين في وزارة التربية والتعليم وهيئة نزاهة بالتدخل لإنهاء معاناة الطلاب ومحاسبة المتسبب في ضياع وهدر المال العام في إيجار مدرستي مالك بن عوف وثانوية الملك عبدالله خلال العامين الماضيين. من جهته، أكد ل «الشرق» مدير الإعلام التربوي في تعليم الطائف عبدالله عيضة الزهراني، أن مدير عام التربية والتعليم في محافظة الطائف الدكتور محمد الشمراني شكَّل لجنة من إدارة التخطيط ومكتب التربية والتعليم في شرق الطائف وإدارة المباني والأجور مع بداية هذا العام. ورأت اللجنة الاستمرار في المبنى المستأجر ريثما يتم الانتقال للمبنى الحكومي الذي شارف على الانتهاء. حيث سيتم تسلُّمه بمشيئة الله بعد 3 أشهر بتكلفة أكثر من 14 مليوناً ويتكون من 54 حجرة دراسية وغرف خاصة بالإداريين والمعلمين والإدارة، وقاعات لتنفيذ برامج الأنشطة والاجتماعات والمعامل ومركز مصادر التعليم.