طالب نائب أمير منطقة القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل، الناطقين الإعلاميين في المنطقة بالتجاوب بسرعة مع تساؤلات الإعلاميين التي تردهم، وأن لا يدعوا مجالاً للشائعات وذلك بالرد المباشر. جاء ذلك خلال حضوره لقاء نظمه مجموعة من إعلاميي المنطقة والناطقين الإعلاميين التابعين للإدارات الحكومية المدنية والعسكرية في القصيم بملتقى إعلاميي القصيم الثاني الذي أقيم مساء أمس الأول في متنزه الطرفية وخُصص فيه محور «ماذا يريد الناطق والإعلامي من بعضهما؟». وتطرق الأمير فيصل بن مشعل إلى دور الناطق الإعلامي وفقاً للأنظمة المعمول بها في إيصال المعلومة مباشرة للإعلام دون ترك مساحة لانتشار الشائعة وتناقل المعلومات المغلوطة، مؤكداً أن النفي قد لا يصل مثلما يكون وصول المعلومة المؤكدة مباشرة قبل أن تتحول إلى شائعة، مشدداً على ضرورة أن يكون لجميع الجهات الحكومية متحدثون رسميون، والجهة التي لا يوجد لديها متحدثون عليها أن تبادر بإيجادهم بشكل عاجل، تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين. وأشار إلى دور الإعلامي في ظل المتغيرات في العالم وأهمية دوره في إيصال المعلومة وتتبع القصور ليصل إلى المسؤول ودوره في إيصال همِّ المواطن بوضوح ومهنية، مؤكداً أن على الإعلامي أمانة ثقيلة، وعليه أن يتحرى الدقة، ويتأكد من مصداقية خبره ومعلوماته قبل نشرها، لأن ميزة الإعلامي وقيمة خبره بمصداقيته وليس بسرعة نشر الخبر دون التأكد من معلوماته، مبيناً أن الإعلامي المثالي هو من يكتب الحقيقة كاملة، ويضع أمانة الكلمة نصب عينيه. وقال الأمير فيصل بن مشعل: «إن الإعلاميين شركاء لنا ونسعد بالاستماع إلى آرائهم ومقترحاتهم وأطروحاتهم الهادفة، وأنتم عيوننا وآذاننا التي تقدم كثيراً من المعلومات التي نسعى في الإمارة والدوائر الحكومية لعلاجها»، مثنياً على الملتقى ودور اللجنة التأسيسية، مؤكداً أنها استطاعت أن ترسم أبرز الملامح المستقبلية للعمل الإعلامي في المنطقة. من جهتهم، قدم الناطقون الإعلاميون مرئياتهم عن أسلوب التعاون مع الإعلام في المنطقة وملاحظاتهم في ذلك وطرق التواصل في الأوقات المناسبة، مشيرين إلى عدد من المصاعب التي يواجهونها ومنها تلقي اتصالات في أوقات خاصة ومتأخرة في كثير من الأوقات. وطالبوا بمنح منجزات إدارتهم المساحة في النشر بالمقارنة مع مساحات النقد التي تمنح في وسائل الإعلام، مثمنين الخطوة في الملتقى ودور نائب أمير القصيم. وكرم الأمير فيصل بن مشعل في نهاية اللقاء، أمانة المنطقة الشريك التنظيمي في الملتقى.