قال مدير المركز الإعلامي في وزارة الإعلام الأردنية، أيمن عربيات، إن اللاجئين السوريين في الأردن بلغوا قرابة ال 1.5 مليون بما نسبته 20% من عدد السكان الأردنيين البالغ قرابة 7 ملايين نسمة، متحدثاً عن وجود 170 ألف لاجئ داخل مخيم الزعتري. واعتبر عربيات، في حديثٍ ل «الشرق»، أن وجود السوريين شكل عبئاً على الأردن كما أن ممارسة السوريين للعمل بموجب اتفاقيات سابقة تتيح لهم ذلك دون تصريح أو كفيل زاد من بطالة الأردنيين، مرجعاً زيادة نسبة الجريمة في الأردن – وخصوصاً جرائم التمثيل بالجثث- ضد أردنيين وأجانب منهم سعوديون إلى الوجود الكثيف للاجئين. وأوضح عربيات أن المعونات تصل إلى اللاجئين عن طريق الجهات المانحة مباشرةً وأن دور الأردن إشرافي فقط ولا علاقة له بالتوزيع. وتابع «المعونات التي تُقدَّم للاجئين من الدول المانحة أصبحت تفوق احتياج الأسر السورية فأصبح لديها فائض ما دفع كثيراً من هذه الأسر إلى بيع الفائض عن حاجتها، ولا يوجد في القانون ما يمنعهم من القيام بذلك». وكشف مدير المركز الإعلامي في «الإعلام الأردنية» عن إلقاء الأمن الأردني القبض على بعض العملاء المندسين للنظام السوري، والذين كان 90 % من نشاطهم يتركز داخل مخيم الزعتري حيث كانوا يجمعون المعلومات ويكتبون التقارير عن بعض الأسر ويشجعون على تنظيم المظاهرات وإشاعة الفوضى والاعتداءات. وأكد أن بلاده قامت بترحيل كل من يثبت تورطه في هذه الأعمال إلى سوريا عبر الحدود الآمنة مع تعميم صوره ومعلوماته لمنع عودته إلى الأردن مرة أخرى، لكنه أقر بأنه لا يزال هناك بعض المندسين الموجودين لكنهم مرصودون وتحت نظر الأمن الأردني. ولفت إلى تطبيق الأردن نظاماً ينص على أن «كل من يعود إلى سوريا بمحض إرادته لا يحق له العودة إلى الأردن» لأن هناك من المندسين من كان يتردد بين البلدين عبر الحدود. ونفى عربيات ما يتردد عن زواج بعض السعوديين من قاصرات سوريات داخل مخيم الزعتري، وصرح بأن جميع الزيجات التي تتم داخل المخيم هي زيجات لسوريين من سوريات، مشيراً إلى لجوء بعض السوريين إلى تزويج بناتهم القُصَّر من سوريين داخل المخيم حتى تنتقل البنت إلى مسكن الزوج. وقال إن مثل هذه الزيجات التي تمت داخل المخيم لا تُوثَّق في المحاكم الأردنية وإنما يتم توثيق من لديه أوراق رسمية تثبت الزواج. وعن زيجات خارج المخيم، أشار عربيات إلى أن هناك زيجات لسوريات تتم خارج المخيم من أردنيين وسعوديين وجنسيات أخرى ولكن حسب القانون الأردني. ونفي ما تردد عن تعرض بعض السوريات للاغتصاب من قِبَل أفراد في الأمن الأردني ومنسوبي الهيئات الإنسانية داخل مخيم الزعتري، محمِّلاً مندسين موالين لنظام الأسد مسؤولية إطلاق هذه الشائعات. وأوضح «تلقينا بعض البلاغات عن حالات اغتصاب تم التعامل معها بجدية تامة واتخاذ كافة الإجراءات ومنها إجراء الفحوصات الطبية لدى مستشفيات كبرى وثبت أنها بلاغات كيدية». وعن محاولات اختراق الزعتري، أفاد عربيات عن إحباط الأمن الأردني محاولة اختراق إعلامي من قِبَل إسرائيل للمخيم، مضيفاً أن محطة أمريكية لها طاقم في الأردن حصلت على موافقة على إعداد تقرير عن المخيم وحاولت إدخال صحافية إسرائيلية فتم منع الفريق من الدخول. وبيَّن أن الأمن الأردني ألقى القبض على إعلامية أردنية أعدت تقريراً «ملفقاً» للتليفزيون السوري بعد أن تمكنت من دخول المخيم بطريقة رسمية، وهي موقوفة الآن لدى المخابرات الأردنية. وعن طلبات العودة إلى سوريا، قدَّر عربيات هذه الطلبات ب 300 طلب في الأسبوع مقابل دخول من 3 إلى 5 آلاف لاجئ يومياً.