قال مسؤولون إن طائرات مقاتلة باكستانية هاجمت ما يشتبه في أنها مخابئ لمتشددين في المناطق القبلية على الحدود الأفغانية أمس فقتلت 18 منهم، وهو الهجوم الثالث في سلسلة من الغارات الجوية منذ الأسبوع الماضي. ووقعت الغارات الجوية بعد انهيار مفاوضات السلام مع مقاتلي طالبان الأسبوع الماضي وتفويض رئيس الوزراء نواز شريف، الجيش في 20 فبراير بشن غارات على المتشددين في المنطقة المضطربة على الحدود الأفغانية. وقال مسؤول عسكري «الطائرات المقاتلة قصفت منشآت تدريب للإرهابيين في وادي تيراه في وقت مبكر من صباح أمس». وأضاف أن المنشآت المدمرة كانت تستخدم لتدريب الانتحاريين وصنع متفجرات. ولم تصدر على الفور تقارير بشأن وقوع ضحايا في صفوف المدنيين. وعلى الرغم من أعمال العنف هذه يصر الجانبان على أنهما لايزالان منفتحين على المفاوضات. وتساور أغلب المراقبين الشكوك بشأن عملية السلام، وكذلك بشأن إجراء محادثات مع جماعة قتلت 40 ألف شخص منذ بداية عملياتها في 2007. وكانت طالبان أبلغت الحكومة الأسبوع الماضي أنه لا فرصة لإحلال السلام في البلاد ما لم تغير باكستان سياستها ونظامها القانوني وتطبق الشريعة الإسلامية رسمياً. واتسم العام الحالي بزيادة العنف في أنحاء البلاد، ويتعرض شريف لضغوط شديدة من المتشددين في الجيش للقيام برد عسكري أكثر صرامة ضد المتشددين. وزادت التكهنات في الأسابيع الماضية بأن الجيش قد يعد لهجوم بري وجوي كبير ضد المسلحين المتحصنين في منطقة وزيرستان الشمالية، لكن الغارات اقتصرت حتى الآن على عمليات جوية قصيرة. وقُتل السبت ما لا يقل عن تسعة أشخاص في غارات بطائرات هليكوبتر مقاتلة في منطقة هانجو. وفي 20 فبراير قُتل ما لا يقل عن 15 شخصاً عندما قصفت طائرات مقاتلة منطقة مير علي في الحزام القبلي على امتداد الحدود الأفغانية.