احتفى نادي الأحساء الأدبي، بالقاص محمد الشقحاء، عبر ندوة أقامها مساء أمس الأول في مقره احتفالاً باليوم العالمي للقصة، تحت عنوان «القصة في المملكة تاريخ ونشأة.. محمد الشقحاء رائداً». وشارك في الندوة إلى جانب الشقحاء، كل من: خالد اليوسف، عبدالحفيظ الشمري، وعبدالعزيز الصقعبي، وأدارها الروائي والكاتب محمد المزيني. واستهل رئيس النادي، الدكتور ظافر الشهري، الندوة بكلمة اعتبر فيها هذا الاحتفاء رمزاً سردياً ليوم عالمي مميز، ليس لكونه يوماً عالمياً للقصة فحسب، بل بوجود قامات وشخصيات رائدة في مجال الأدب والقصة، حظي بها النادي. وقدم المزيني ملمحاً سريعاً للشقحاء، قبل أن يتحدث المحتفى به عن تجربته في الكتابة القصصية. وتحدث اليوسف عن واقع القصة القصيرة في المملكة كماً وكيفاً، وصلاتها بالقصة العربية والعالمية، وواقعها في النقد وفي الجامعات والدراسات الأكاديمية. وأوضح أنه بعد قرابة سبعين عاماً من صدور أول مجموعة قصصية سعودية، انطلقت القصة القصيرة إلى الآفاق عبر المجموعات والصحافة وذبذبات الفضاء الواسع بفضل عوامل كثيرة منها النشر الخارجي، التواصل العربي، الانفتاح على الهموم الإنسانية، توافد الباحثين وأساتذة الجامعات من الدول العربية إلى المملكة، والحراك الأدبي والثقافي في بعض الأندية الأدبية، الذي انعكس على النشاط القصصي بأنواعه. كما تطرق إلى أدب الشقحاء، موضحاً أنه بدأ كتابة القصة القصيرة في منتصف الستينيات الميلادية، وتوج هذه التجربة بمجموعته القصصية الأولى عام 1976م عنوانها «البحث عن ابتسامة»، وبعد أن أصدر 12 مجموعة قصصية نشر مجموعته «المحطة الأخيرة» عام 2008م. وفي مشاركته، تحدث الشمري عن اليوم العالمي للقصة القصيرة، وقال: نود ألا يكون هذا اليوم مجرد احتفاء، بل صدور كتب ومؤلفات عن سبب عالميتها، موضحاً أن سبب شيوعها يعود إلى إنسانيتها. وبيَّن أنها سبقت الشعر. وتحدث عن حشر القصة القصيرة بفنون أخرى مثل: القصة القصيرة جداً والنص المفتوح، قبل أن ينتقل للحديث عن قصص الشقحاء. وقدم عبدالعزيز الصقعبي نصاً بعنوان «مشوار توقيع حكاية»، ثم فتح باب المداخلات للحضور، التي ختمها المزيني وأعلن نهاية الندوة بتكريم النادي وتسليم الضيوف الدروع التذكارية.