القطيف : معصومة المقرقش لم تتردد بعض السيدات في نقل تجارتهنّ المنزلية إلى أسواق المهرجانات الشعبية في محافظة القطيف، إذ سرعان ما حجزنّ ركناً في خيمة الأسر المنتجة والتسويق، متفننات في الترويج لبضائعهنّ وتزين أركانهن. وتحتضن خيمة الأسر المنتجة والتسويق في مهرجان “الوفاء” بمدينة سيهات، 17 محلا. وقد سجلت الخيمة انتعاشاً ملحوظاً خلال أيام المهرجان، وترى البائعات في الخيمة أن المهرجانات أصبحت مكانا منعشاً لتجارتهنّ، وفرصة للربح الوافر، نظراً لخصوصية المرأة أولاً، ولجودة المشغولات اليدوية ثانياً.
أسواق لاقتناء المشغولات الغريبة وتقول إحدى البائعات إنها “تفضل بيع منتجاتها عبر المواقع الالكترونية، والمهرجانات حتى تصل إلى اكبر شريحة ممكنة”، منوهةً إلى أن السيدات يأتين إلى خيمة التسوق لاقتناء الأشياء الغريبة، التي قد لا يجدونها خارج أرض المهرجان”. وتنصح تاجرة العطور والخلطات الشعبية عذاري الربعان زميلاتها، ب”مزيدٍ من الثقة في أنفسهن أولا، ثم بالمنتج الذي يسوقنه ثانياً”، مضيفة “إذا وثقت المرأة بمنتجها استطاعت أن توصل ثقتها به إلى الزبون، فيقتنع به، لأن التجارة تحتاج إلى المهارة، والجرأة في الدخول إلى السوق، والثقة”. بدورها، تؤكد مسؤولة اللجنة النسائية بمهرجان “الدوخلة” الوطني نسرين مقضوض، أن السيدات اليوم لديهنّ ثقافة عالية في طريقة عرض منتجاتهنّ وبضائعهنّ، سواء كنّ تاجرات أو أسرا منتجة، لافتةَ إلى أن “الإقبال الكبير الذي يشهده سوق المهرجان هو مادفع السيدات لتحدي “عرض الماركات الأجنبية، والمشغولات الصينية بتقديم المزيد من الإبداع في العرض والطلب. تاجرة محترفة مقضوض وفي حديثها ل”الشرق” تقول إن هنالك “ثلاث بائعات في خيمة التسوق محترفات في البيع، والتفاوض مع زبائنهنّ، كأنهنّ مارسن عملهنّ التجاري سنوات طويلة، لكن لو تحدثت معهنّ تجد ان عمرهنّ التجاري قصير جداً، وإن دل ذلك على شيء، فهو دليل قاطع على أن المرأة قادرة على إدارة شؤونها، وتجارتها بنفسها، رغبة في الكسب والرزق الحلال”.
ربح مضاعف وتؤكد إحدى تاجرات خيمة التسوق في مهرجان “الدوخلة”، أن نسبة ربحها في المهرجان تفوق أضعاف ربحها في منزلها، مشيرة إلى أن عددا من “المسوقين من الجاليات العربية، بدأن يخضنّ تجربة تسويق بضائعهنّ داخل السوق المحلي”، نتيجة الربح الوافر والإقبال . القطيف | المنطقة الشرقية | مهرجانات | نساء