رفع صندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز لتنمية المرأة سقف قروض التمويل إلى نصف مليون ريال بعد أن لوحظ أن هناك زيادة على الالتحاق بفرص التمويل لمشاريع في مجالات جديدة، كالمشاريع الصناعية، التي تتطلب تكلفة عالية للعمل. وأوضح الأمين العام للصندوق حسن الجاسر، أن دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة تقوم على بناء القدرات الإنتاجية الشاملة، فهي تساعد على استيعاب الموارد الإنتاجية على مستويات الاقتصاد كافة، وتسهم في إرساء أنظمة اقتصادية تتسم بالديناميكية والمرونة تترابط فيها الشركات الصغيرة والمتوسطة والمتوسطة، وهي تنتشر في حيز جغرافي أوسع من المشاريع الكبيرة، وتدعم تطور ونمو روح المبادرة ومهاراتها وتساعد على تقليص الفجوات التنموية بين الحواضر، مضيفاً أن رفع سقف التمويل إلى نصف مليون ريال يتماشى مع الخطة التطويرية للصندوق، كما يتطلع إلى الواقع الاقتصادي وما تقتضيه المصلحة العامة في دعم أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، لاسيما بعد إطلاق جملة تسهيلات من حيث عمل المرأة ودخولها في مجالات متنوعة، فيما يتطلع حالياً الصندوق إلى التنوع في مجالات الاستثمار، كالاستثمار الصناعي الذي يتسم بالتكلفة العالية لما يحتاج إليه من آليات ومعدات وغيرها من إمكانات ترفع من قيمة المشروع وتسهم في دعم قيمته المضافة، كما أن سرعة التطور التكنولوجي أدت إلى زيادة معدل تغير التقنية الإنتاجية المستخدمة في عديد من الصناعات، وبانتشار طريقة الإنتاج على دفعات أصبح من الأهمية إقامة مصانع أصغر حجما وأقل تكلفة استثمارية على أن يركز كل مصنع في إنتاج عدد قليل من السلع الدقيقة أو التي تتطلبها صناعات معينة لمواجهة طلبيات صغيرة من سلع أو خدمات معينة. من جهة أخرى أكدت نائب الأمين العام للصندوق هناء الزهير أن رفع سقف التمويل يرجع إلى أسباب عدة وهي تمكين الفتيات من الانخراط في مجالات استثمار حديثة متنوعة، يسمح للمرأة بالعمل بها بحسب النظام المعمول به، فخلال الأعوام الماضية لوحظ أن مشاريع متنوعة تتقدم بأفكار متميزة إلا أنها تحتاج رأس مال يصل إلى نصف مليون، وضمن خطتنا هذا العام زيادة التمويل للمشاريع، فالتمويل هو روح المشاريع، وكثير من اقتراحات المشاريع المنيرة والأفكار تنتهي لعدم الحصول على التمويل المناسب، مشيرة إلى أن رفع سقف التمويل سيرفع من نمو الاستثمارات الجديدة، وتنوع التوجه الاستثماري الذي بدوره يحقق التوازن الاقتصادي، وهذا يتواكب مع الانتعاش الاقتصادي الحالي والفرص المتاحة من أجل استغلال الفرص المتاحة، وتمكين المرأة للدخول في مجالات متنوعة، فبعض المشاريع تتطلب وبحسب دراسات الجدوى تكلفة مالية عالية، والصندوق يقدم دوره التنموي من حيث التأهيل والتدريب والتمويل بما يتناسب مع المتغيرات.