أوضح مدير عام ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام، نعيم النعيم، أن الميناء سيشهد نقلة نوعية بعد تسلم مشروع التوسعة العملاق في شهر أغسطس المقبل بعد اكتمال أعمال الرصيفين (38-39) لخدمة واستقبال البضائع السائبة . وأشار خلال تصريحه عن التقرير السنوي لأداء الميناء، أن واردات الميناء في عام 2013م بلغت 23،4 مليون طن بزيادة تصل إلى 9% عن العام الماضي، فيما انخفضت الصادرات إلى 5.6 مليون طن، وقال النعيم إن عدد السفن الواصلة العام الماضي ارتفع إلى 1901 سفينة وأكثر من 1.6 حاوية في ظل الإنجازات التي تحققت العام الماضي التي لم تكن لتتحقق لولا تكاتف وتعاون كافة العاملين في الميناء في جميع الإدارات والشركات العاملة على أرضه، وتطرق النعيم إلى أبرز الإنجازات التي تحققت العام الماضي، حيث نجحت إدارة التخطيط والمراقبة بمحطة الحاويات في توفير 50% من معدل وقوف الشاحنات بالمحطة من خلال استحداث أجهزة تقنية متطورة لرصد حركة السفن، مؤكداً أن مركز التدريب بالميناء نجح في سعودة الوظائف البحرية، حيث تم تخريج متدربين حققوا نسبة سعودة بلغت 100% لربابنة القاطرات والإرشاد البحري، كما تم تدريب 2326 متدرباً، أما قسم الحاسب الآلي فقال النعيم إنه تم إضافة عديد من البرامج التي حققت طفرة تقنية، حيث تم استحداث نظام مركزي موحد يتضمن قاعدة بيانات معلوماتية مرتبط مباشرة بالمؤسسة العامة للموانئ. وأضاف النعيم أن الإنجازات التي حققتها صناعة المنصات النفطية على أرض الميناء حققت قفزة نوعية تدفع بالصناعات النفطية إلى مرحلة جديدة، حيث تم تصدير أول منصة عملاقة للعراق بتكلفة إجمالية قدرها 500 مليون دولار. بدوره أشار المدير العام لشركة خدمات الموانئ العالمية» مشغل محطة حاويات الدمام»عوض الحربي، إلى أن هذه التقنيات المستخدمة في الميناء تفيد في سرعة وصول المعلومة عن حالة السفن، ومن ثم اتخاذ القرار المناسب تجاه أي طارئ فور دخول السفن لمحطة الحاويات وحتى خروج الشاحنات من بوابة الميناء، وأضاف الحربي أن الشاشات المتطورة تعطي معلومات سريعة عن معدل عمل الرافعات بالساعة، ومعدل عمل البواخر، والتعرف على الأحوال الجوية سواء سرعة الرياح أو درجتي الحرارة والرطوبة، ومخطط عمل الباخرة، وأوضح الحربي أنه يتم متابعة السفينة وتخطيطها في مناطق التخزين ومنها إلى ساحات المعاينة الجمركية ثم لمناطق التخزين مرة أخرى لتجميعها وتحميلها على وسائط النقل التابعة للتجار وكل هذه المراحل تتم آلياًً، مشيراً إلى أن أكثر من 70% من المستويات الأولى بالشركة يشغلها سعوديون مع وجود مشغلين ومعدات احترافية على مستوى العالم .