عادت زهرة «النوير» الصفراء المعروفة لدى أهالي محافظة الخفجي أو كما يسميها بعضهم زهرة «النوار» لتزين أحياء المحافظة وشوارعها وذلك بعد انقطاع استمر سنوات طويلة بسبب شح الأمطار. و قال عضو المجلس البلدي بالمحافظة مدغش الشمري ل«الشرق» «إن زهرة «النوير» من الزهور المعروفة التي كنا نشاهدها منذ عشرات السنين في بر الخفجي ومن أسباب ظهورها داخل الخفجي وتحديداً في مناطق كانت في السابق عبارة عن سبخات بسبب نقل التربة من موقع الدركال ودفن الأراضي والمخططات إضافة للأمطار الغزيرة التي لم تشهدها المحافظة منذ عام 1418ه . وأضاف الشمري إن الخفجي تأثرت كثيراً بالتلوث الذي أصابها في غزو الخليج ولكن العوامل البيئية خلال هذه السنوات ساهمت في إعادة البيئة إلى وضعها الطبيعي. من جهته ذكر مدير مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بمحافظة الخفجي المهندس نايف شايف الشمري أن زهرة «النوير» تعتبر من أبكر النباتات الحولية أي أنها تزهر في وقت مبكر مقارنة بباقي النباتات الحولية التي تزهر في وقت الربيع وهذا ما نشاهده الآن حيث أزهرت هذه النبتة في المر بعانية. وقال : إن هذا الموسم شاهدنا فيه أيضاً بعض أشجار النخيل فتحت قبل وقتها وأزهرت شماريخها قبل الوقت المحدد لها وهذا الأمر نادر حدوثه. ويعزو المهندس شايف ظهور زهرة «النوير» بهذه الكثافة الملحوظة إلى عدة أسباب من أولها الأمطار الغزيرة وسرعة انتشار بذرة النوير وتناقلها عبر الرياح وكذلك دفن المخططات بتربة الخفجي الصالحة للزراعة.