أثار عمل «تكنولوجي – فني» للفنان التشكيلي عبدالله المرزوق، كثيراً من إعجاب زوار المعرض التشكيلي لجماعة التشكيل في القطيف، الذي ينعقد في صالة لجنة التنمية الأهلية. وبيّن المرزوق ل «الشرق» أن هذا العمل كان ضمن مجموعة من أعماله أطلق عليها «قوس قزح الصحراء»، واستغرق العمل فيها 14 عاما، تتجلى فيها عناصر كتل الكولاج، والألوان المتباينة، في إيقاع انسجامي أثرت على مسطح العمل الفني؛ إذ من ضمن مكونات هذه اللوحة «الترانزسستور» الذي يظهر في العمل بوضوح. ويبلغ طول اللوحة التي ستعرض أيضا في مزاد في مدينة جدة، 180 سنتيمترا، وعرضها 170 سنتيمترا، وأضاف المرزوق أنه لم يستخدم أحد على حد علمه التركيب الذي اعتمد عليه في لوحته، مبينا أنه عمل بداية على اللوحة دون أن يضيف الترانزسستور والخيش والأسلاك الكهربائية، وبعد ذلك أضاف جميع التركيبات، وهي من الأعمال التي يعتبرها مصدر فخر واعتزاز في مسيرته الفنية، مشيرا إلى أنها حصلت ضمن المجموعة على عدة جوائز عالمية ومحلية. من جهة ثانية، قال الفنان التشكيلي عبدالعظيم شلي عن اللوحة «إنها تتحدث عن متغيرات العصر، الذي تسيطر عليه الآلة ووسائل الاتصال التكنولوجية الحديثة، التي سببت عديداً من التغيير في القيم، وأصبحت مسيطرة على التفكير والحس الإنساني؛ إذ دخلت الآلة في صياغة القيم والأعراف والمفاهيم، وأثرت على العلاقات العائلية، وأصبح الإنسان منعزلاً في عالمه الخاص، وبهذه التجربة والرؤية تميز المرزوق على مستوى الفن الخليجي والسعودي».