استعرض رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف ورئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز أمس العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات. ورحب شريف بزيارة الأمير سلطان بن سلمان، ونوَّه إلى ما يجمع البلدين الشقيقين من علاقات أخوية مميزة. فيما نقل رئيس الهيئة من جانبه تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين لرئيس الوزراء، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة تأتي في إطار العلاقات الأخوية الوثيقة بين البلدين الشقيقين. جاء ذلك لدى زيارة شريف أمس مؤسسة سلطانة الخيرية في إسلام أباد، حيث كان في استقباله الأمير سلطان بن سلمان، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى اسلام أباد، والأمير سلمان بن سلطان بن سلمان ، وسفير المملكة لدى باكستان عبدالعزيز الغدير ورئيس مجلس ادارة المؤسسة الدكتور نعيم غاني وعدد من مسؤولي المؤسسة. وبعد اللقاء حضر رئيس الوزراء الباكستاني والأمير سلطان بن سلمان الحفل الذي أقامته المؤسسة بحضور أساتذتها وطلابها، حيث ألقى الدكتور نعيم غاني كلمة عبَّر فيها عن شكره وتقديره للضيفين، وتشريفهما حفل المؤسسة. وثمن ما قدَّمه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز والأميرة سلطانة السديري (رحمها الله) وأبناؤهما من دعم للمؤسسة منذ تأسيسها. بعدها ألقى الأمير سلطان بن سلمان كلمة أشاد فيها بمبادرة الدكتور نعيم غاني بإنشاء المؤسسة وجهوده في تطويرها والارتقاء بها إلى ما هي عليه اليوم، منوهًا إلى أن الدكتور نعيم كان إبان عمله في المملكة صديقًا مخلصًا ومحبًا للخير . وأشار إلى إن باكستان دولة كبيرة، وترتبط بعلاقات وثيقة بالمملكة، وقد تطورت هذه العلاقات ونمت بشكل كبير خلال عهد الملك فيصل بن عبدالعزيز رحمه الله واستمرت العلاقة في تطور حتى اليوم. وأضاف أن المملكة تثق في باكستان وتثق في شعب باكستان، وبما أن باكستان دولة كبيرة تواجه اليوم عدداً من التحديات، و لدينا إيمان راسخ في قدرة باكستان في التغلب على هذه التحديات بقيادة نواز شريف. كما نوَّه رئيس الوزراء من جانبه بما يربط البلدين من علاقة أخوية، وبما تحتله المملكة قيادة وشعبًا من مكانة كبيرة لدى الشعب الباكستاني. مشيراً إلى اعتزازه باستقبال الأمير سلطان بن سلمان، ومؤكداً أن المملكة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، تحظى بمكانة خاصة في قلب الشعب الباكستاني الذي يكنُّ كل حب واحترام لها ولقيادتها الحكيمة، وينظر إليها كدولة إسلامية معتدلة وقفت دائماً إلى جانب باكستان في كل المحن والأوقات الصعبة، فضلاً عن دورها الريادي في دعم الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي، كما أكد أن المملكة مهمة للغاية بالنسبة لباكستان، واعتبر أن باكستان أيضاً مهمة بالنسبة للمملكة وشعبها الشقيق. وأشاد بما تقدّمه المؤسسة من عمل إنساني نبيل في دعم وبناء المجتمع ونشر التعليم الحديث لأبناء باكستان، مؤكدًا حاجتهم اليوم إلى مثل هذا العمل لبناء قدرات الجيل الجديد ليتمكن من مواكبة التحديات التي تواجهها الأمة، موجهًا شكره للدكتور نعيم غاني على إنشاء المؤسسة. وفي ختام الحفل قدم رئيس الوزراء الباكستاني هدية تذكارية للأمير سلطان بن سلمان.