أكد الرئيس الباكستاني ممنون حسين، ورئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف، أهمية الدور الذي تقوم به السعودية في المنطقة والعالم، وشددا خلال لقائهما - كلاً على حدة - في إسلام أباد أمس (الجمعة) رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان الذي يقوم بزيارة رسمية إلى باكستان، على أن «السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تحظى بمكانة خاصة في قلب الشعب الباكستاني، الذي يُكن كل حب واحترام لها ولقيادتها وينظر إليها دولة إسلامية معتدلة تقف دائماً إلى جانب باكستان في كل المحن والأوقات الصعبة، فضلاً عن دورها الريادي بقيادة خادم الحرمين في دعم الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي، وأن مكانتها مهمة للغاية بالنسبة إلى باكستان، كما أن باكستان مهمة بالنسبة إلى السعودية وشعبها». من جانبه، نقل رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز، إلى الرئيس ممنون حسين، ورئيس الوزراء الباكستاني، معرباً عن سعادته بزيارة باكستان «التي ترتبط مع السعودية بعلاقات تاريخية في مختلف المجالات»، مشيراً إلى أن «البلدين يُعدان ركيزة أساسية لاستقرار المنطقة والعالم الإسلامي». حضر اللقاء الأمير سلمان بن سلطان وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى باكستان عبدالعزيز الغدير والوفد المرافق لرئيس هيئة السياحة والآثار. رئيس الوزراء الباكستاني ينوّه بدعم ولي العهد نوّه رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف، خلال زيارته مؤسسة سلطانة الخيرية في إسلام أباد أمس ولقائه رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، بما يجمع البلدين من علاقات مميزة وما تحتله السعودية قيادة وشعبًا من مكانة كبيرة لدى الشعب الباكستاني، مثمناً ما قدمه ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز والأميرة سلطانة بنت تركي السديري - رحمها الله - وأبناؤهما من دعم للمؤسسة منذ تأسيسها. ثم ألقى الأمير سلطان بن سلمان كلمة أشاد فيها بمبادرة الدكتور نعيم غاني إلى إنشاء المؤسسة وجهوده في تطويرها والارتقاء بها إلى ما هي عليه اليوم، وأشار إلى أن «باكستان كبيرة وترتبط بعلاقات وثيقة بالسعودية، تطورت وزادت في شكل كبير خلال عهد الملك فيصل بن عبدالعزيز - رحمه الله - واستمرت حتى اليوم». وأضاف: «إن السعودية تثق بباكستان وشعبها»، موضحاً أن «لدى باكستان اليوم عدداً من التحديات، لكن لدينا إيمان راسخ في قدرتها في التغلب على هذه التحديات بقيادة نواز شريف». يذكر أن مؤسسة سلطانة الخيرية مؤسسة تربوية وتعليمية أسسها نعيم غاني في إسلام أباد عام1990. وفي تشرين الأول (أكتوبر) 1992 تبرعت الأميرة ببناء مجمع لكليات المؤسسة ومرافقها، وتقديراً للدعم الذي قدمته وعطائها الإنساني في عدد من الدول الإسلامية أطلق مؤسسو الجمعية اسم «سلطانة» على المجمع وبرامجه كافة. وفي حزيران (يونيو) 1994 دشن الأمير فهد بن سلمان بن عبدالعزيز - رحمه الله - مبنى المؤسسة الذي شمل إدارة التعليم الفني وكلية التجارة وكلية علوم الحاسب الآلي. وفي 1997 تمت ترقية إدارة التعليم الفني في المؤسسة إلى كلية دشنها ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز في 1998 خلال زيارته إلى باكستان، وتمت تسميته على الكلية ليصبح كلية الأمير سلمان للتعليم المهني، وتضم كليات العلوم وعلوم الحاسب الآلي، والتجارة، ومعهد التكنولوجيا الذي حمل لاحقاً اسم «معهد الأمير سلمان للتكنولوجيا». وفي العام 2001 تم إنشاء كلية الأميرة سلطانة الجامعية للنساء، التي تقوم بتوفير التعليم العالي للنساء في المنطقة للدراسات الجامعية والعليا. كما تضم المؤسسة إدارة للمدارس تضم تحت مظلتها: مدرسة ابتدائية، وثانوية للبنات، وثانوية للأولاد، ومدرسة خاصة بالأطفال، والمركز المهني، ومراكز محو الأمية الريفية، وبرنامج مسجد المدرسة. ويدرس في كلياتها ومدارسها حالياً أكثر من 8000 طالب وطالبة، فيما بلغ عدد خريجيها حتى الآن 6500 طالب وطالبة.