لم يجد أهالي حي الربوة في حفر الباطن ما يتحدثون عنه أكثر من حديثهم عن نظافة الحي، معتبرين أن نظافته هي الواجهة الأساسية.. وعلى الرغم من وجود متطلبات ملحة، إلا أن تكاثر الأنقاض وفي عدد من الأماكن جعل زيارة «الشرق» للحي تتركز في المقام الأول على هذا الجانب، إضافة إلى متطلبات أخرى. بداية، قال رئيس اللجنة الصناعية في غرفة حفر الباطن وأحد سكان الحي، فرحان هايل العنزي: كانت مطالبنا كأي مطالب بسيطة يفتقرها الحي، بل الغالب في أحياء حفر الباطن ومنها نظافة الحي، فنجد حي الربوة مليئاً بالنفايات وأنقاض المباني دون أي حراك من البلدية، بالإضافة إلى سفلتة الشوارع وإنارتها داخل الأحياء، وترصيفها، كذلك سفلتة وترصيف المرافق الحكومية بداخل الحي، كالمستوصفات والجوامع. ووضع حدائق لتجميل الحي وترفيه الأهالي، والعمل على الحدائق التي لم تكتمل منذ سنوات مضت. موضحاً أن هناك نقصاً كبيراً في الحاويات لجمع النفايات بالحي، حتى باتت متكدسة دون أي تدخل من النظافة، مشيراً إلى أن تكدسها يشكل خطورة كبيرة على سكان الحي، خاصة عندما تنبثق منها روائح كريهة وسامة تضر بالصحة العامة. وقال العنزي: هناك متنزه كبير يضم حي الربوة والتلال والنزهة والروضة وقد اعتمد قبل سنوات، لكنه لم ينفذ حتى الآن، مشيراً إلى أن قيام هذا المشروع سيشكل قفزة كبيرة للحي والأحياء المجاورة. وطالب العنزي بتسوير مصلى العيد معتبراً أنه أهم الخدمات، التي ينبغي إكمالها في الحي، وقال: هذا المصلى يخدم الآلاف من أهالي الأحياء المجاورة، لذا فإن الحفاظ عليه هو مطلب مهم للجميع. وقال حميدان الحميداني: هناك شارع عرضه ستون لم يرصف كلياً وهذا يشكل حوادث مرورية بشكل كبير، مشيراً إلى أن كثيراً من الحوادث وقعت في هذا الشارع وراح ضحيتها مواطنون في ريعان شبابهم وأطفال في عمر الزهور وعائلات، متسائلاً: إلى متى ونحن ننتظر المقاول الذي لا يهتم طالما أنه لم يجد مسؤولاً يراقبه، مطالباً البلدية حث المقاولين ومتابعتهم في هذه المشاريع وإذا لزم الأمر معاقبتهم. وأضاف الحميداني: لم نشاهد الحي نظيفاً كسائر أحياء المحافظة، ولا نعلم ما هي الأسباب في ذلك، وقال: الحي تنقصه الحاويات والترصيف والإنارة والتشجير، مبيناً أن بلدية حفر الباطن وضعت كامل اهتمامها في الطرق الرئيسة وغفلت الأحياء الداخلية للمحافظة، وهي الأهم بالنسبة لساكنيها، مشيراً إلى أن هذه الطرق تشهد زحاماً مرورياً كثيفاً. وأشار زيدان العنزي إلى وجود تشققات في الطرق، مشيراً إلى أن سوء البنية التحتية لهذه الطرق هو السبب الرئيس، مبيناً أن المقاولين أهملوا أعمالهم ولم يرصفوا الشوارع بشكل جيد، ولم يجدوا الرقابة التامة من قبل المسؤولين في البلدية. مبيناً أن تقلبات الأجواء والرياح الشديدة التي تشهدها المحافظة خلال فصل الصيف تؤدي إلى تطاير بعض النفايات، وبالتالي تكدسها أمام المنازل، الأمر الذي يجعلنا نستاء من منظر منزلنا ونضطر إلى إزاحة النفايات بشكل شخصي. أما سالم ساكت، فقال: يفتقر الحي للإنارة التي تعد من أهم الخدمات والتي تكون سبباً لابتعاد اللصوص، مشيراً إلى أن الحي شهد في الآونة الأخيرة عديداً من السرقات، وهذا أمرٌ مزعج للغاية، فنحن نضطر لوضع الإنارة الشديدة لتسليطها على منازلنا. «الشرق» بدورها تواصلت مع المتحدث الإعلامي باسم أمانة المنطقة الشرقية محمد بن عبدالعزيز الصفيان عبر بريد الأمانة المخصص للرد على استفسارات الصحفيين منذ تاريخ 18 يناير 2014، كما تواصلت معه عبر جواله، ووعد بالرد على الاستفسارات الخاصة عن الحي، إلا أنه لم يصل أي رد منه حتى مثول هذا التقرير للنشر.