أجرى العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، أمس، مباحثات في عمان مع مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية وليام بيرنز، تمحورت حول عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين والأزمة في سوريا، حسبما أفاد بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني. وأكد الملك خلال اللقاء «دعم الأردن للمفاوضات الجارية بين الفلسطينيين والإسرائيليين برعاية أمريكية استناداً إلى حل الدولتين، وقرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية، وصولاً إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية». وشدد على أن «الأردن يضع في قمة أولوياته حماية مصالحه الوطنية العليا، خصوصاً فيما يتصل بقضايا الوضع النهائي، مع تأكيده الدائم على صون مصالح وحقوق الشعب الفلسطيني الشقيق». وخلال جولته المكوكية الأخيرة في الشرق الأوسط التي انتهت في السادس من يناير، قدم وزير الخارجية الأمريكي للجانبين مشروع «اتفاق – إطار» يرسم الخطوط العريضة لتسوية نهائية حول الحدود والأمن ووضع القدس ومصير اللاجئين الفلسطينيين، لكنه لم ينجح في الحصول على موافقة الطرفين. وفيما يتعلق بمستجدات الأزمة السورية، جدَّد الملك التأكيد على «موقف الأردن الداعم للجهود المبذولة للتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة يُنهي معاناة الشعب السوري الشقيق». كما تناول اللقاء «العلاقات بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها والنهوض بها في مختلف المجالات»، بحسب البيان. ويستضيف الأردن الذي يملك حدوداً تمتد لأكثر من 370 كيلومتراً مع سوريا، أكثر من نصف مليون لاجئ سوري، منهم نحو 120 ألفاً في مخيم الزعتري شمال المملكة قرب الحدود مع سوريا.