ألقت شرطة مدينة ديربي شير البريطانية القبض على رجل (66 عاماً)، لعرضه قطعة من تمثال الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين في بريطانيا للمرة الثانية. وقالت الشرطة إن الرجل انتهك القانون العراقي، الذي يجرِّم الاستيلاء على الممتلكات الثقافية العراقية، بما فيها المقتنيات الأثرية، أو التاريخية، أو الدينية. وكان نايجل إيلي (52 عاماً)، وهو جندي سابق في القوات البريطانية، احتفظ بقطعة برونزية بطول قدمين، وتمثل الأرداف في التمثال لحمايتها من إعادة صهرها بعد الإطاحة بالتمثال. وكان الرجل المعتقل يحاول بيع القطعة نيابة عن شركة تريبل تاب، المتخصصة بتراث الفن الحربي. وأخذ إيلي قطعة من التمثال حينما كان يعمل مع طاقم تلفزيوني وقت الإطاحة بالتمثال عام 2003، وتساءل «كيف يمكن أن تكون قطعة من التمثال الذي أطاح به الشعب من الممتلكات الثقافية الوطنية». ويعتقد إيلي، الذي حمل القطعة إلى بريطانيا، بمساعدة جنود مشاة البحرية الأمريكية، أن المسؤولين في العراق طالبوا باستعادة بقايا القطع الحربية بعد معرفة قيمتها بسبب التغطية الإعلامية. وقال «إن سعر القطعة هو 250 ألف جنيه استرليني، وهذا هو سبب مطالبة العراق بها».