اهتزت الأرض فجر أمس في منطقة جازان، وشعر بها سكان معظم محافظات المنطقة. وأوضحت مديرية الدفاع المدني في منطقة جازان أمس، أنها تلقت بلاغاً من المركز الوطني للزلازل والبراكين عن تسجيل هزة أرضية شمال شرق جازان في الساعة 3:29 من فجر السبت. وأكد الناطق الإعلامي باسم مديرية الدفاع المدني في منطقة جازان بالنيابة، النقيب محمد آل صمغان، أن قوات الدفاع المدني في منطقة جازان في كامل استعدادها وجاهزيتها للتعامل مع أي بلاغات ترد نتيجة الهزة الأرضية، مهيباً بالمواطنين عدم الانجراف وراء الشائعات التي ترد من مصادر مجهولة، وعدم بث المعلومات الخاطئة التي من شأنها بث الخوف والهلع بين السكان، مشيراً إلى التنسيق مع الجهات ذات العلاقة للتعامل مع أي حدث، ومشدداً على أخذ الحيطة والحذر واتباع إرشادات السلامة في مثل هذه الحالات، متمنياً السلامة للجميع. وكشف مدير عام المركز السعودي للزلازل والبراكين في هيئة المساحة الجيولوجية السعودية، المهندس هاني زهران، أن منطقة جازان سجلت منذ الخميس الماضي وحتى الحادية عشرة من يوم أمس حوالي 27 هزة أرضية، آخرها هزة شدتها 3.7 على مقياس ريختر حدثت صباح أمس. وأضاف زهران في حديث خاص ل «الشرق» إن الموقع الذي شهد الهزات الأرضية شهد زلزالاً تاريخياً عام 1820م قوته بين 5 و6 درجات، وأن مركز هزة أمس كان على بعد 36 كلم شمال شرق محافظة صبيا في منطقة جازانجنوب السعودية، مطمئناً سكان المنطقة أن الوضع لا يستدعي الإخلاء، وأن التواصل مستمر مع الدفاع المدني فيما لو حدث أي مستجد، مؤكداً أن المنطقة مراقبة على مدار الساعة. ونفى زهران أن يكون للمشاريع التنموية في منطقة جازان، وما جاورها، تأثير في وقوع الهزة، لافتاً إلى وجود نشاط حركي في عمق الأرض كان وراء ذلك، فمنطقة ساحل البحر الأحمر منطقة مهيأة لوقوع الهزات الأرضية على امتداد هذا الساحل. وأشار زهران إلى أنه لا صحة لتأثير زلزالي واقع في دولة اليمن، أو الخليج العربي، مؤكداً أن الموقع تحت المراقبة، وأن ما يؤكد عدم علاقة الهزات بالمشاريع أن الهزة وقعت على عمق ما يقارب 10 كيلومترات في باطن الأرض. وأضاف أنه لا خطورة لأي زلزال إذا لم يكن بشدة 6.5 درجة على مقياس ريختر فما فوق، مشيراً إلى أن هزة جازان الأخيرة لم تسجل على كل المراصد، وإنما المراصد القريبة فقط، أما هزة الخميس التي كانت قوتها 5.1 فقد سجلتها 150 محطة للرصد الزلزالي، لأنها متوسطة، لافتاً إلى أن كل زلزال تتجاوز شدته 5 درجات تسجله المراصد. من جهته، أكد ل «الشرق» رئيس هيئة المساحة الجيولوجية، الدكتور زهير نواب، أن هنالك متابعة للوضع، وتنسيقاً مع الجهات المختصة، وأن الفنيين والمختصين يتابعون الوضع بكل دقة، وعبر أجهزة تقنية عالية الجودة والكفاءة.