شهدت منطقة جازان أمس هزة أرضية بلغت قوتها 5,1 درجة على مقياس ريختر، ليؤكد عدد من المواطنين في كل من أبوعريش وفيفا وبني مالك ووادي جازان أنهم سمعوا صوتاً قوياً يشبه ما تطلقه المعدات الثقيلة، ليتبعه اهتزاز شعر به كل من كان في البيوت أو خارجها. من جهته، كشف المدير العام للمركز الوطني للزلازل والبراكين في هيئة المساحة الجيولوجية السعودية المهندس هاني زهران ل«الحياة»، أن الهزة لم تؤثر في الأشخاص أو الممتلكات، مشيراً إلى وجود نشاط في طبقات الأرض في منطقة جازان، إلا أنه لا يمكن التنبؤ بوقوع الزلازل وأنها في علم الغيب. وأوضح زهران أن المناطق الواقعة شمال صبيا 20 كيلو متراً وشرق بيش 13 كيلو متراً من المركز، وشمال شرقي جازان ب50 كيلو متراً كلها شعرت بالهزة. فيما أشار أحد المهندسين الجيولوجيون (فضل عدم ذكر اسمه) إلى أن زلزالاً مشابهاً وقع في المنطقة نفسها قبل عشرة أعوام، وأن انطلاق الزلازل يتمحور في ثلاثة مراكز هي البحر الأحمر وحزام أبوعريش في جازان وعسير، وأيضاً من جبال اليمن الواقعة جنوب السعودية، لافتاً إلى أنه يطمئن الجميع، إذ إنه لا خطورة من هذه الزلازل في شكل عام ولا داعي للفزع. وقال المواطن عطية بكري من جنوب شرق أبوعريش: «كنت داخل المنزل وأحسست بالهزة، وحين خروجي من المنزل وجدت جميع الناس يتحدثون عنها»، في حين ذكر قاسم غزواني من المرتفعات الشرقيةلجازان أن الهزة تحركت معها الأبواب والشبابيك في منازل السكان. وأوضحت مديرية الدفاع المدني في منطقة جازان أنها تلقت بلاغاً من المركز الوطني للزلازل والبراكين عن تسجيل هزة أرضية على بعد 50 كيلو متراً شمال شرقي جازان، بقوة 5.1 بمقياس ريختر أمس. من جهته، أشار المتحدث الإعلامي باسم مديرية الدفاع المدني في منطقة جازان بالإنابة النقيب محمد آل صمغان، إلى أنه لم تسجل غرفة القيادة والسيطرة أي بلاغ عن أضرار أو إصابات، وأكد أن قوات الدفاع المدني في المنطقة في كامل استعدادها وجاهزيتها للتعامل مع أي بلاغات ترد نتيجة الهزة الأرضية، مهيباً بالمواطنين بأخذ الحيطة والحذر واتباع إرشادات السلامة في مثل هذه الحالات. يذكر أن منطقة جازان تتعرض في فترات متفاوتة لهزات أرضية في البحر والبر، وأن محطات الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي رصدت في الموقع قبل فترة هزة أرضية بقوة 3.07 درجة على مقياس ريختر، على بُعد 80 كيلو متراً شمال شرقي جازان، وذلك عند خط عرض 17.3068 وخط طول 42.8445.