شاحناتُ المَذاقاتِ تخترقني في الصّباحِ مملوءةً غلالاً بديعةً: موزًا وعنبًا مقبلةً زرافاتٍ، غير متوقّفةٍ عن الصّعودِ أحسُّ بأنّها تجتازُ حدودي المغطّاةَ بالثّلوج الطّرفُ الآخرُ من النّفقِ قد مر َّمنه حتّى القطارُ القادمُ من بلدان أخرى حاملا إليّ البذورَ وفي هذه الحركيّةِ: حركيّةِ الذّهابِ والإيّابِ لن يعترضَ الحُمولاتِ الأخرى لكنّه سيسمعُها وحتّى إن كان ممرِّي الجبليُّ قد غمرتُهُ الثّلوجُ فإنّ نفقي مفتوحٌ.. فهل أغلِقُهُ لكي لا تفسُدَ الغلالُ؟ الشّاحناتُ الجمّةُ العابرةُ هل تُسقِطُ جلاميدَ الصّخرِ على جانبيْ جَبَلي فتثيرُ صراخَ صخوري؟ إذا كان ذلك كذلك فلم يبقَ لي إذن إلاّ أن أنفلقَ