صعَّد مسؤولون فلسطينيون أمس من التهديدات بالتوجه لطلب عضوية المؤسسات الدولية في ضوء التعثر الحاصل في مفاوضات السلام مع إسرائيل. وقال رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض صائب عريقات، للإذاعة الفلسطينية الرسمية، إن من حق الجانب الفلسطيني التوجه للمؤسسات الدولية لطرح كافة الممارسات الإسرائيلية «المناهضة لمساعي تحقيق السلام». وأضاف عريقات «من حقنا السعي للمؤسسات الدولية والجمعية العامة للأمم المتحدة لبحث الممارسات الإسرائيلية حتى يستطيع العالم أن يواجه العبث الإسرائيلي المدمر ليس لعملية السلام فقط بل لمستقبل المنطقة». واشتكى عريقات من طرح إسرائيل بناء أكثر من 10 آلاف وحدة استيطانية وهدم أكثر من 219 بيتاً وقتل 37 فلسطينياً منذ استئناف مفاوضات السلام برعاية أمريكية في نهاية يوليو الماضي. وأعلن عريقات أنه سيجتمع مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في واشنطن الأسبوع المقبل «لطرح كل الحقائق التي فرضتها إسرائيل علي الأرض بالأرقام وبالمستندات من الاستيطان وإرهاب المستوطنين». وأشار إلى أن ما يجري الآن من مفاوضات يقتصر على لقاءات فلسطينية إسرائيلية منفصلة مع الجانب الأمريكي، مشدداً على الرفض الفلسطيني تمديد المفاوضات «دقيقة واحدة». من جهته ، قال عضو الوفد الفلسطيني المفاوض السابق محمد أشتية إن المفاوضات الجارية مع إسرائيل «تتجه إلى الفشل وأنه لن يتم تمديدها يوماً واحداً بعد انتهائها في 29 أبريل المقبل». واعتبر أشتية، في بيان صحفي مكتوب، أنه عند نهاية المفاوضات الجارية دون اتفاق «حينها سنقول وداعاً لحل الدولتين مع استمرار سياسة الأمر الواقع والاستيطان الإسرائيلي». ورأى أن الوضع السياسي والتفاوضي يسير في طريق مسدود، والوضع الحالي لا يساعدنا على تجسيد الدولة الفلسطينية التي اعترفت بها 148 دولة، وإننا إذا ما رفضنا عروض كيري أو قبلناها، فإن ذلك لن يساعد في شيء. وأكد أشتية، أن القيادة الفلسطينية ستتوجه إلى الأممالمتحدة لمقاضاة إسرائيل على ممارساتها في حال فشل المفاوضات الجارية، مطالباً بإقامة مؤتمر دولي مماثل لمؤتمر جنيف 2 الخاص بسوريا بشأن القضية الفلسطينية وإخفاق المسار الثنائي في المفاوضات. وفي سياق متصل، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد قريع للإذاعة الفلسطينية الرسمية، إن الأسابيع القليلة المقبلة ستشهد توجهاً فلسطينياً للمؤسسات الدولية والمحاكم الدولية. واعتبر قريع أن المفاوضات الجارية «عملية لا معنى لها»، لافتاً إلى أن المواقف مع إسرائيل «متباعدة جداً في مختلف القضايا وليس هناك من قضية تشهد تقارباً في وجهتي النظر». وشدد قريع على الرفض الفلسطيني أي مشروع اتفاق إطار تقترحه الإدارة الأمريكية في حال تضمَّن تنازلات فلسطينية جديدة.