أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس «تحقيق تقدم في القضايا الصعبة» أثناء محادثاته المستمرة مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي من أجل التوصل إلى اتفاق إطار يُحدد الهدف النهائي من مفاوضات الوضع النهائي. وقال في إيجاز للصحافيين في رام الله بعد لقائه الرئيس محمود عباس: «نحاول التوصل إلى اتفاق إطار يُحدد نهاية الصراع، ويكون دليلاً للمفاوضات، ونحن لم نصل بعد إلى تلك النقطة، لكننا حققنا تقدماً في القضايا الصعبة». وأشار إلى أنه سيتوجه اليوم الأحد إلى الأردن للقاء الملك عبدالله الثاني، ثم إلى السعودية للقاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ووضعه في صورة التقدم الحاصل. وقال كيري إنه سيلتقي بعد ذلك بلجنة المتابعة العربية للبحث في مبادرة السلام العربية، وإن فريقه سيواصل العمل في إسرائيل والأراضي الفلسطينية للبناء على التقدم الحاصل، إلى أن يعود الأسبوع المقبل لاستكمال لقاءاته مع الجانبين. وكان كيري اجتمع مع الرئيس محمود عباس ليلة الجمعة - السبت لمدة خمس ساعات متواصلة، ثم التقى أمس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قبل أن يعود مجدداً إلى رام الله حيث التقى ثانية مع الرئيس عباس لمدة ساعتين ونصف الساعة. وفور انتهاء لقائه مع عباس عاد كيري إلى القدس للقاء بنيامين نتانياهو. وشكر كيري الرئيس الفلسطيني على التقدم في المحادثات، لكنه لم يشأ ذكر أوجه التقدم والقضايا التي شملها. وقال صائب عريقات رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض: «إن جون كيري لم يقدم بعد وثائق وأوراقاً مكتوبة، لكنه قدم أفكاراً، وجرى البحث فيها خلال اللقاء مع الرئيس عباس». وأضاف: «أن كيري يواصل عقد لقاءاته مع كلا الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي». لكن عريقات قال: «إن الطريق لا زال طويلاً وصعباً». وشدد على أن هذا اللقاء هو اللقاء الرقم 21 الذي يعقده كيري مع عباس منذ شباط (فبراير) عام 2013 حتى اليوم. وأن الرئيس عباس طلب من كيري العمل خلال هذه الفترة على إلزام الحكومة الإسرائيلية بوقف الاستيطان، ووقف ضم الأغوار وهدم البيوت والاجتياحات لأن هذه الممارسات تعيق المفاوضات. وقال عريقات: «إن المفاوضات الجارية لا تهدف إلى التوصل إلى اتفاق انتقالي جديد أو إلى تمديد المفاوضات الحالية، مؤكداً أن الجهود ما زالت تبذل من أجل التوصل إلى اتفاق ينهي الاحتلال ويحقق إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 67.