كسر ولي عهد البحرين النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الأمير سلمان بن حمد آل خليفة جمود الحوار الوطني وتعثر جلساته، بعد مقاطعة الجمعيات المعارضة جلساته. واجتمع ولي العهد أمس الأربعاء مع مختلف الجمعيات والشخصيات المشاركة في الحوار. وقال ولي العهد إنه تم التوافق على البنود الرئيسة للنقاش في الحوار الوطني خلال المرحلة المقبلة. وأكد أهمية رفع مستوى التمثيل من كافة الأطراف المشاركة لضمان تقديم الرؤية السليمة لكل طرف. وأشار إلى حرص الإرادة الملكية على استنهاض الجهود والنيات الحسنة، نحو كل ما يلم شمل المجتمع البحريني ويصون وحدة صفه وكلمته، ليظل التنوع والتعددية في مملكة البحرين سمات تميزها وتعزز مقوماته الحضارية. وكشف رئيس تجمع الوحدة الوطنية الشيخ عبداللطيف المحمود عن أن التصور الجديد للحوار الوطني سيكون بعقد جلسات غير علنية. وبعد لقائه ولي العهد أمس قال المحمود ل «الشرق»: ستعقد اجتماعات مقبلة لتقريب وجهات النظر، ومن ثم البدء في وضع جدول أعمال واضح للوصول إلى توافقات وطنية. وأضاف المحمود: ستعقد اجتماعات متفرقة ومنفصَّلة مع كل مكون، ومن ثم تجتمع جميع المكونات مع بعضها البعض، هذا هو التصور الأولي». وقال: البدايو ستكون عبر تشكيل لجنة تجلس مع جميع الأطراف المعنية بالحوار، وذلك لتقريب وجهات النظر، ومن ثم ستجري هذه الأطراف نقاشات على طاولة الحوار. وأعلن النائب أحمد الساعاتي أن «مرحلة جديدة» من حوار التوافق الوطني ستبدأ قريباً وبمشاركة جمعية الوفاق الإسلامية. أما مستشار الملك لشؤون الإعلام نبيل الحمر فقال في تغريدة على تويتر: «سمو ولي العهد اجتمع بالجمعيات السياسية في البحرين وبحث معهم الوضع في المملكة للوصول إلى صيغة تنهي الجمود في حوار التوافق الوطني بين الجمعيات». ووصفت الجمعيات السياسية الخمس (المعارضة) اللقاء مع ولي العهد أمس بأنه إيجابي. وقالت في بيان لها: «ترى المعارضة أن إيجابية هذا اللقاء تتوقف على الخطوات القادمة القائمة على الشراكة الحقيقية».