أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض أحكاماً ابتدائية بإدانة 14 متهماً شارك اثنان منهم في قتل المعاهدين الفرنسيين بالمدينةالمنورة في 9/ 2/ 1428ه، والحكم على اثنين بالقتل، وسجن البقية مدد متفاوتة تبدأ من تاريخ إيقافهم ومنعهم من السفر مدد مماثلة لسجنهم والجلد لشبه تعاطيهم الحشيش والحبوب المحظورة. وشهدت جلسة النطق بالحكم اعتراف المتهم الأول أمام ناظري القضية بأنه شارك في قتل المعاهدين الفرنسيين وإقدامه بإطلاق النار على أربعة منهم لاعتقاده بأنهم غير مسلمين، بمشاركة المدعى عليه الثاني مع أميرهم المزعوم الذي قُتل في مواجهة أمنية. وثبت لدى المحكمة إدانة المتهمين بعدة تهم منها: إدانة المتهم الأول باشتراكه مع زعيم الخلية الهالك في رصد المعاهدين المجني عليهم وتأييده إياه فيما استشاره فيه من رغبة في الاعتداء على أولئك المعاهدين، ثم قيامه بإطلاق النار على ثلاثة منهم ست طلقات وإجهازه على أحد الثلاثة عمداً وعدواناً ومغادرة المكان بعد التأكد من مقتلهم وسلبه عدداً من السيارات بقوة السلاح وإشهاره عليهم والهرب ببعضها وحيازته سلاحاً رشاشاً من نوع كلاشنكوف ومنظاراً بقصد الإفساد والاعتداء والإخلال بالأمن واستخدامهما في تنفيذ جريمة الاعتداء على المعاهدين واشتراكه مع زعيم الخلية في حيازة عدد من الرشاشات والمسدسات والقنابل اليدوية دون ترخيص وكوع متفجر، وتأييده زعيم الخلية على فكرة قتل أحد المعاهدين عند مشاهدتهما إياه خارجاً من أحد مصانع الهيئة الملكية بينبع وغير ذلك من تهم. وثبت لدى المحكمة إدانة المتهم الثاني باشتراكه في عملية رصد ومتابعة المجني عليهم المعاهدين ومساعدته الهالك زعيم الخلية والمدعى عليه الأول في الاعتداء على المجني عليهم وذلك بقيادته السيارة التي أحضرتهما إلى الموقع وتوقفه بالقرب من المجني عليهم وتأييده قتلهم بعد تأكده من أنهم من المعاهدين وتمنيه المشاركة في قتل أحدهم واقتراحه بعد ارتكاب الجريمة اصطحاب المدعى عليه الثالث لمنفذي الاعتداء خشية انكشاف أمرهم لعلاقته السابقة بزعيم الخلية، والإخلال بالأمن وقيامه بتكفيره حكومة المملكة، وغير ذلك من تهم. وأدين بقية المتهمين ال 12 بعدة تهم منها: علم المتهم الثالث بهوية منفذي عملية قتل المعاهدين وبأنهم هم مَنْ قاموا بالجريمة ومرافقتهم وهربه معهم ومساعدتهم في التخفي عن رجال الأمن وتستره عليهم، وعدم تسليمه نفسه رغم علمه بإعلان اسمه ضمن قائمة المطلوبين أمنياً، وتكفيره حكومة وولاة أمر المملكة، كما أدين بعضهم بالتستر على الجناة «قتلة المعاهدين» وإيوائهم ومحاولة إخفائهم وغير ذلك من تهم، علماً بأن الإدانات بحقهم جاءت متفاوتة. وافتتحت الجلسة بحضور القضاة ناظري القضية والمدعي العام والمدعى عليهم وذويهم وممثلين للسفارة الفرنسية وبعض من ذوي المجني عليهم الفرنسيين ومراسلي وسائل الإعلام. وسيرفع الحكم وجوباً للأول والثاني إلى محكمة الاستئناف الجزائية المتخصصة وذلك لكونه قد حكم عليهما بالقتل، كما قرر المدعي العام وجميع المدعى عليهم الآخرين الاعتراض على الحكم وتم إفهامهم من قبل رئيس الجلسة بأنه سيسقط حقهم في طلب تدقيق الحكم إذا لم يتقدموا باعتراضهم خلال المدة المقررة نظاماً. المدعى عليه الأول: القتل تعزيراً المدعى عليه الثاني: القتل تعزيراً المدعى عليه الثالث: السجن 23 سنة المدعى عليه الرابع: السجن 15 سنة المدعى عليه الخامس: السجن 17 سنة وجلده 79 جلدة المدعى عليه السادس: السجن 12 سنة المدعى عليه السابع: السجن 8 سنوات المدعى عليه الثامن: السجن 12 سنة المدعى عليه التاسع: السجن 4 سنوات والجلد 79 جلدة المدعى عليه العاشر: السجن 10 سنوات، وجلده 70 جلدة المدعى عليه 11: السجن 7 سنوات المدعى عليه 12: السجن 3 سنوات والجلد 79 جلدة المدعى عليه 13: السجن 5 سنوات المدعى عليه 14: السجن 6 سنوات وقعت جريمة قتل المستأمنين الأربعة الفرنسيين في المدينةالمنورة في التاسع من صفر من عام 1428ه، عندما أقدم اثنان من المدانين في القضية على إطلاق النار عليهم من سلاح رشاش في منطقة صحراوية شمال المدينةالمنورة بناء على معتقد فاسد، بعدم صحة عقود الأمان والعهد لهم. واتُّهم ثلاثة من المدانين في القضية من أعضاء خلية وليد الردادي الإرهابية، بالمشاركة في قتل الفرنسيين في قرية المليليح (90 كيلومتراً من المدينةالمنورة) كانوا في نزهة برية، فيما اتُّهم 11 شخصاً بتوفير المساندة والدعم للمشاركين في تنفيذ تلك الجريمة الإرهابية قبل وبعد ارتكابها، والتستر عليهم وتمويلهم. وكانت وزارة الداخلية أصدرت وقتها بيانات بشأن القبض على منفذي الاعتداء والمشاركين فيه؛ حيث تمكنت قوات الأمن من قتل منفذ الاعتداء وليد بن مطلق الردادي، بعد محاصرته بالقرب من المدينةالمنورة بتاريخ 18 / 3 / 1428 ه، كما أسفرت المتابعة الأمنية المستمرة عن القبض على كل من المطلوب ماجد الحربي بالقرب من مدينة حائل بتاريخ 10/5/1428 ه والقبض على ناصر بن لطيف البلوي المطلوب أمنياً في منطقة الجوف في تاريخ 1/7/1428 ه، وأخيرا القبض على عبدالله المحمدي المتهم الثالث في القضية في 3/10/1428 ه، في قرية بوادي شمال المدينةالمنورة وتدعى شجوى (80 كيلومتراً شمال غرب).