محافظة الأسياح هي بوابة القصيمالشرقية، وتربط بين المنطقة الشرقيةوالقصيم ودولة الكويت، وهي من أكبر محافظات منطقة القصيم، وتشرف على عديد من القرى والمراكز حيث يتبعها 11 مركزاً وقرى كثيرة منها: المطيوي والشنانة والسيق وغيرها، ويبلغ عدد سكانها 50 ألف نسمة. وعلى أهمية المحافظة فإن أهاليها مازالوا يعانون من قطع المسافات الطويلة لإنهاء خدماتهم المهمة كاستخراج بطاقات الهوية وجواز السفر، ومراجعة عدد من المؤسسات الحكومية كمكتب العمل ووزارة التجارة، حيث يقطعون مسافات تصل أحياناً ل 400 كلم. «الشرق» جالت في المحافظة، والتقت عدداً من الأهالي ونقلت معاناتهم للمسؤولين. بداية طالب سالم عبدالله الجندي بفتح فرع للأحوال المدنية، مشيراً إلى أن المواطنين يقطعون أكثر من 200 كيلو متر للحصول على خدمات الأحوال المدنية، سواء استخراج بطاقة جديدة أو تجديد أو إضافة مولود. مؤكداً أن افتتاح الفرع سوف يخدم شريحة كبيرة من المواطنين كالمطلقات والأرامل والفتيات ممن يلتحقن بالجامعات وذوي الظروف والاحتياجات الخاصة. وقال: سبق أن رفع أمير منطقة القصيم فيصل بن بندر لمجلس المنطقة طالبهم فيه بافتتاح فرع للأحوال في محافظة الأسياح، وأحيل الطلب إلى أحوال القصيم برقم 6418 وتاريخ 18/3/1433ه، التي بدورها أحالت الطلب إلى وكالة الأحوال المدنية ونأمل أن يعطى هذا الموضوع أولوية بالاحتياجات لما له من أهمية كبيرة لأهالي المحافظة. كما طالب عبدالرحمن القصير بافتتاح مكتب للعمل للسبب نفسه، مؤكداً أهمية إنهاء معاناة المواطنين الذين يضطر كثير منهم لقطع المسافة المذكورة ثلاث أو أربع مرات أسبوعياً لتسيير أعمالهم التجارية. وبالمثل يطالب المواطن محمد الحربي بافتتاح مكتب لوزارة التجارة ملمحاً إلى أن الطريق الذي يقطعه المواطنون من الأسياح إلى بريدة مليء بالمخاطر، مشيراً إلى وجود إبل وماشية سائبة في هذا الطريق. أما محمد المعيلي فتحدث عن آثار الأسياح قائلاً: توجد في الأسياح آثار مثل سد مارد، وقصر مارد الأثري، وقصر خريف بن فواز الطويان في السيح والتنومة القديمة التي تعود إلى ما يقرب من 400 عام، وكذلك أبا الورود القديمة التي تعود إلى أكثر من 260 عاماً، وجميع هذه الآثار تلقى إهمالاً كبيراً من هيئة السياحة. وأوضح فهد الفهيد أن محافظة الأسياح تشهد حركة تجارية وبها عدد كبير من العمالة الأجنبية، وهي بحاجة ماسة لمكتب للجوازات لتخفيف العبء عن الأهالي، خاصة أصحاب المهن والمحلات التجارية والمؤسسات الصغيرة. مشيراً إلى أن افتتاح المكتب سوف ينهي معاناة الأهالي، خاصة من لديهم أعذار في عدم التمكن سواء عدم امتلاك سيارة مؤهلة لكثرة السفر أو عدم المقدرة لضيق الوقت وغير ذلك. من جهته، أكد المتحدث الرسمي للأحوال المدنية محمد الجاسر ل «الشرق»: أن الأحوال المدنية تسعى جاهدة لأن تصل خدماتها لجميع المواطنين والمواطنات في كل أنحاء المملكة. وقال: هناك خطط مستقبلية للتوسع في هذه الخدمات وافتتاح مكاتب جديدة وفق معايير وضوابط محددة وتوافر الإمكانات البشرية والمادية. وصرح الناطق الإعلامي بجوازات منطقة القصيم الرائد حماد بن دريميح المطيري قائلاً: تسعى الجوازات حالياً وفي المستقبل لخدمة المواطن والمقيم من مقر إقامته بإنهاء معاملاته إلكترونياً دون الحاجة لمراجعة الجوازات من خلال عدد من الخدمات الإلكترونية المقدمة بموقع المديرية العامة للجوازات، التي تمكّن المواطن والمقيم من إنهاء إجراءاته بيسر وسهولة، حيث يتوافر بالموقع جميع الاستمارات والنماذج الخاصة بطلب التقديم لأي إجراء، كما أن هناك عدداً من الخدمات الإلكترونية مثل خدمة أبشر، التي تشمل عدداً من الخدمات مثل إجراء تجديد وإصدار الإقامة، وكذلك إجراء تأشيرة الخروج والعودة والخروج النهائي وإلغائهما، وكذلك التصريح الخاص بالسفر للمواطنين. وقال: ستضاف لها عدد من الخدمات مستقبلاً.