قتل شخص بالرصاص في اشتباكات بمدينة تونسية قرب الحدود مع الجزائر في وقت متأخر أمس الجمعة بعد أن حاول محتجون اقتحام مكتب للجمارك في واحدة من المظاهرات التي جرت في أنحاء البلاد. واندلعت احتجاجات متفرقة على تفاقم الأعباء الاقتصادية مع تولي رئيس الحكومة التونسية الجديدة منصبه لقيادة إدارة انتقالية بغية إنهاء الأزمة المستمرة منذ ثلاث سنوات بعد انتفاضة أطاحت بالرئيسزين العابدين بن علي. وكانت الانتفاضة التونسية في عام 2011 وما تبعها من انتفاضات في المنطقة العربية قد اندلعت بعد أن أضرم بائع متجول تونسي النارفي نفسه في بلدة سيدي بوزيد احتجاجا. وبعد أشهر من الأزمة استقالت الحكومة التي يقودها الاسلاميو الأسبوع الماضي لافساح الطريق أمام رئيس الوزراء مهدي جمعة لتشكيل حكومة تكنوقراط لحين اجراء الانتخابات في وقت لاحق هذا العام لاكمال التحول الديمقراطي في تونس. ويزداد قلق كثير من التونسيين من ارتفاع تكاليف الحياة المعيشية وتوفر الوظائف والتنمية الاقتصادية. واندلعت احتجاجات في الشوارع خلال الأسبوع الماضي في مدن جنوبية احتجاجا على اصلاحاتمالية من بينها رفع الضرائب على السيارات. وقالت وكالة الأنباء التونسية أن رجلا قتل بالرصاص عندمااشتبكت الشرطة مع المحتجين الذين حاولوا اقتحام مكتب للجمارك قربمدينة القصرين بجنوب البلاد. وقال متحدث باسم وزارة الداخلية "هاجم المحتجون نقطة بوشبكة الحدودية بالزجاجات الحارقة وبنادق الصيد لسرقة محتوياته واصيب أحد ضباط الجمارك بإصابات خطيرة." وقالت الوكالة إن محتجين اشتبكوا أيضا مع الشرطة في منطقةالمرسى وهي منطقة راقية في العاصمة التونسية عندما حاولوا اقتحام مركز للشرطة. وقال مراسل لرويترز ان محتجين في حي التضامن الفقيرهاجموا فرعين مصرفيين وأحد المكاتب التابعة للخزانة الحكومية مساءالجمعة. وبدأت الاضرابات والاحتجاجات في بلدات القصرين وتالة وقفصة في جنوب ووسط البلاد يوم الثلاثاء الماضي واتسع نطاقها لتصل الى تونسالعاصمة بعد دعوات مناهضة للاصلاحات من نقابات في مجالي الزراعة والنقل. وتضمنت ميزانية 2014 فرض ضرائب جديدة لمساعدة الحكومة علىزيادة الموارد العامة وهو ما طلبه المانحون الدوليون الذين يريدونمن الحكومة خفض العجز في موازنة البلاد والسيطرة على أموال الدعم.