تظاهر عشرات الأشخاص أمس أمام مقر ولاية القصرين (وسط غرب) للمطالبة بتعويضات مالية لضحايا الثورة التونسية التي أطاحت الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي في 14 كانون الثاني (يناير) 2011. ووصل المتظاهرون الذين أطلقوا على تحركهم اسم «جمعة الاجتياح» لمقر الولاية، إلى ساحة الولاية ورددوا شعارات معادية للحكومة التي تقودها «حركة النهضة» الإسلامية. وأضاف أن المحتجين ومعظمهم من عائلات ضحايا الثورة تفرقوا إثر تدخل الشرطة التي طلبت منهم الانصراف، وتجمعوا إثر ذلك وسط المدينة وأضرم بعضهم النار في إطارات مطاطية على طرق تربط وسط المدينة بأحياء شعبية فقيرة سقط فيها العديد من القتلى خلال الثورة. وقتل 338 تونسياً وأصيب 2147 بجروح متفاوتة خلال الثورة التونسية بحسب إحصاءات رسمية. إلى ذلك، ساد صباح أمس هدوء هش في مدينة سيدي بوزيد مهد الثورة التونسية اثر ليلة شهدت مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين غاضبين طالبوا بإسقاط الحكومة التي تقودها «حركة النهضة». وعقد المكتب الجهوي للاتحاد العام التونسي للشغل (أكبر منظمة نقابية في البلاد) اجتماعاً أمس في سيدي بوزيد للبحث في تطورات الأوضاع في المدينة. وجرت ليل الخميس والجمعة مواجهات بين الشرطة ونحو ألف متظاهر أضرموا العجلات المطاطية في الطرقات ورشقوا بالحجارة قوات الأمن التي ردت بإطلاق الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع. وكانت الشرطة فرقت صباح الخميس بالطريقة نفسها متظاهرين حاولوا اقتحام مقر الولاية.