قال مسؤولون مصريون إن ثلاثة أشخاص قُتِلَوا وأصيب آخرون أمس الجمعة في اشتباكات وقعت بين قوات الأمن ومؤيدين لجماعة الإخوان المسلمين في عدة مدن مصرية قبل أيام من استفتاء الناخبين في الداخل على تعديلات دستورية. وأضاف المسؤولون إن قوات الأمن ألقت القبض على العشرات من مؤيدي جماعة الإخوان خلال الاشتباكات التي وقعت في مدن بينها القاهرةوالإسكندرية الساحلية والمنيا جنوبي العاصمة والسويس إلى الشرق منها. وقال مسؤولون طبيون وأمنيون في السويس إن شخصين قُتِلَا بالرصاص خلال الاشتباكات وإن ثلاثة آخرين أصيبوا بطلقات خرطوش. وقال شهود إن قوات الأمن أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع على مئات من مؤيدي الإخوان قبيل مسيرة لهم من مسجد في السويس بعد صلاة الجمعة لكنهم ردُّوا بإلقاء الزجاجات الحارقة والحجارة وإطلاق الألعاب النارية على القوات. وقالت مصادر أمنية في السويس إن مئات آخرين من مؤيدي الإخوان أشعلوا النار في إطارات السيارات في أكثر من شارع في المدينة كما ألقوا زجاجة حارقة على مدرعة للجيش تسببت في حريق محدود بها. وفي الإسكندرية، قال مدير المباحث، اللواء ناصر العبد، إن شخصاً يُدعَى محمد سعد قُتِلَ بطلق ناري في الظهر في اشتباكات بشرق المدينة، وتابع إن قوات الأمن ألقت القبض على 30 من مؤيدي الإخوان خلال الاشتباكات، بينهم ثلاثة يحملون أسلحة نارية. وكان تحالف إسلامي يقوده الإخوان دعا أنصار الجماعة أمس الأول، الخميس، إلى أسبوع جديد من الاحتجاجات يبدأ أمس عنوانه «أسبوع إسقاط دستور الدم». وبدأ استفتاء الناخبين المصريين في الخارج على التعديلات الدستورية يوم الأربعاء ويستمر إلى يوم يوم غدٍ الأحد، ويُجرى الاقتراع داخل البلاد يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين. وأفاد التليفزيون المصري بأن متظاهرين مؤيدين لجماعة الإخوان أشعلوا النار في سيارة للشرطة في اشتباكات بمنطقة حلمية الزيتون شمال شرق القاهرة، وأظهرت لقطات تليفزيونية محتجين يرشقون قوات الأمن بالحجارة في مدينة الجيزة القسم الغربي من العاصمة. وكانت اشتباكات مماثلة أوقعت 17 قتيلاً يوم الجمعة الماضي وألقت قوات الأمن خلالها القبض على مئات من مؤيدي جماعة الإخوان. وقال مدير المباحث الجنائية في محافظة المنيا، العميد هشام نصر، إن قوات الأمن ألقت القبض على 30 من مؤيدي الإخوان في مدينة المنيا عاصمة المحافظة ومدينة سمالوط. وقالت مصادر أمنية إن ثلاثة من قوات الأمن أصيبوا في الاشتباكات. وفي مدينة دمياط الجديدة المطلة على البحر المتوسط، أطلقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع على مؤيدين لجماعة الإخوان، وأفادت مصادر أمنية في المدينة بأن الشرطة ألقت القبض على 16 متظاهراً. وقال الشهود إن مؤيدين لجماعة الإخوان رددوا في مسيراتهم هتافات مناوئة لقيادة الجيش التي عزلت الرئيس محمد مرسي المنتمي للجماعة في يوليو الماضي بعد مظاهرات حاشدة طالبت بتنحيته. وقالوا إن مؤيدين للجيش يطالبون قائده العام الفريق أول عبدالفتاح السيسي بالترشح للرئاسة، نظموا مظاهرات تأييد له في عددٍ من المدن بينها الإسكندرية والشرقية مسقط رأس مرسي. ومنذ عزل مرسي الذي استمرت رئاسته عاماً، اندلع عنف سياسي أوقع نحو 1500 قتيل أغلبهم من المطالبين بعودته لمنصبه وبينهم نحو 350 من رجال الأمن.