حاصر مقاتلون من المعارضة الإسلامية المعتدلة مقرا لجماعة مرتبطة بتنظيم القاعدة في شرق سورية يوم الاثنين، مع انتشار القتال بين جماعات المعارضة المتناحرة في أرجاء البلاد. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له إن مقاتلي المعارضة حاصروا مكتب تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام في الرقة. وأطلق المعارضون أيضا سراح 50 شخصا احتجزتهم الجماعة المتشددة في مبنى آخر. وبدأ القتال بين المعارضين العلمانيين والإسلاميين المعتدلين من ناحية والمتشددين المرتبطين بالقاعدة من ناحية أخرى في شمال سورية يوم الجمعة ، وأسفر عن مقتل عشرات المقاتلين. من ناحية أخرى ، بدأ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في إرسال الدعوات لحضور مؤتمر جنيف2 بشأن السلام في سورية ، والمقرر أن يبدأ يوم 22 كانون ثان/يناير. وغابت إيران عن قائمة المدعوين حتى الآن. وقال فرحان حق ، متحدث باسم الأممالمتحدة في نيويورك ، إن "الأمين العام يؤيد دعوة إيران" ، ولكن المناقشات الجارية حول مشاركة إيران "لم تثمر عن نتائج نهائية بعد". وأضاف "من المقرر أن يلتقي وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يوم 13 كانون ثان/يناير ، ونأمل كثيرا أن يتوصلا إلى اتفاق بخصوص مشاركة إيران". وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماري هارف إن المناقشات جارية حول مشاركة إيران ، وإن كيري ولافروف سيركزان على هذه المسألة وبعض الترتيبات الأخرى لمؤتمر جنيف2 في اجتماعهما. وأضافت أنه على إيران أن "تبدي اهتماما واستعدادا لأداء دور بناء أكبر في العملية" كي تدخل ضمن قائمة المشاركين. وكان الائتلاف الوطني السوري المعارض قال في وقت سابق يوم الاثنين إنه أعاد انتخاب أحمد الجربا رئيسا له في تصويت أجري في تركيا. وفاز الجربا الذي يقود الائتلاف منذ تموز/يوليو الماضي على منافسه الوحيد على المنصب رياض حجاب وهو رئيس وزراء سابق انشق عن نظام الرئيس بشار الأسد في عام 2012 . وانتخب الائتلاف ايضا ثلاثة نواب للرئيس خلال اجتماعه في تركيا.وكان الائتلاف قال إنه يعتزم حضور اجتماع جنيف ولكنه لن يقبل أي دور للرئيس بشار الأسد في مستقبل سورية.