سيبلغ أحمد الجربا رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض الحلفاء الغربيين والعرب في مؤتمر اصدقاء سورية أن المعارضة لن تحضر محادثات السلام المقترحة في جنيف إلا إذا كان هدفها هو رحيل الرئيس السوري بشار الأسد. ووفقا لنص الكلمة التي سيلقيها الجربا أمام اجتماع أصدقاء سورية في لندن سيقول إن المعارضة السورية تجازف بفقدان مصداقيتها إذا استسلمت للضغوط الدولية بالذهاب إلى جنيف دون تحقيق هدف الانتفاضة الرئيسي وهو الاطاحة بالأسد. الى ذلك ألمح وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ، إلى إمكانية مشاركة إيران في مؤتمر "جنيف 2" للسلام حول سورية الشهر المقبل، قبل ساعات من انطلاق أعمال اجتماع (مجموعة أصدقاء سورية) الذي تستضيفه بلاده.وقال هيغ للمحطة الإذاعية الرابعة بهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، إن "من المهم أن تلعب إيران دوراً أكثر إيجابية، ونحن نستخدم القنوات الدبلوماسية المتاحة حالياً فيما يتعلق بقدرتها على التأثير على سورية، وناقش الوضع فيها مع وزير خارجيتها الجديد محمد جواد ظريف". وأضاف وزير الخارجية البريطاني أنه "أبلغ نظيره الايراني أن بلاده يمكن أن تبدأ من موقف مشابه لبقية الدول الأخرى بشأن تفاهم جنيف في العام الماضي حول ضرورة اقامة حكومة انتقالية بالتراضي في سورية تضم أعضاء من الحكومة والمعارضة، لأن ذلك يمثل الطريق إلى أمام نحو الحوار السياسي والانتخابات الحرة في سورية". ورأى أن "إمكانية مشاركة إيران من هذا الموقع، سيسهّل انخراطها في النقاشات الدولية حول سورية". وسُئل ما إذا كانت طهران ستتلقى دعوة إلى "جنيف 2"، فأجاب هيغ أن ذلك "يعتمد على موقفها وما إذا كانت ستمارس دوراً أكثر إيجابية، غير أن الدعوات هي من اختصاص الأممالمتحدة".وقال إن إيران "ليس لديها حتى الآن أي دور في 'جنيف 2'، لكنه يسعى لاستخدام العلاقات الدبلوماسية الإيجابية الجديدة معها لتشجيعها على لعب دور بناء أكثر، لكن ذلك يتطلب منها دعم إقامة حكومة انتقالية في سورية".وفيما اعترف بتزايد دور الجماعات الإسلامية المرتبطة بتنظيم القاعدة في سورية، اعتبر أن دعم المعارضة السورية المعتدلة "أمر حاسم لاستبعاد هذه الجماعات". وقال هيغ "علينا أن نتأكد من أننا ندعم ونتعامل مع المعارضة المعتدلة الملتزمة بإقامة دولة تعددية ديمقراطية غير طائفية في سورية بالمستقبل، لأنه في حال لم يكن لمثل هذه المعارضة دور، فإن ذلك سيترك جميع الشعب السوري أمام الاختيار بين (الرئيس بشار) الأسد والمتطرفين". وتستضيف لندن اجتماعاً للدول ال 11 الأساسية الأعضاء في (مجموعة أصدقاء سورية)، مصر والأردن وقطر والسعودية والإمارات العربية المتحدة وتركيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة، إلى جانب قياديين في الائتلاف السوري المعارض.