«سبع دقائق تأخير» كانت كفيلة بأن يبدي مدير عام التربية والتعليم في منطقة نجران، ناصر المنيع، عتبه على عدد من مديري مدارس المرحلة الابتدائية الذين تأخروا عن حضور انطلاقة برنامج القيادة المدرسية الذي تقيمه إدارة التدريب التربوي في فندق «هوليدي إن» في نجران، بحضور المساعد للشؤون التعليمية للبنين، حسين آل معمر؛ حيث قال المنيع في كلمته بمناسبة افتتاح البرنامج أمس: نحن مؤتمنون على فلذات الأكباد أغلى شيء يملكه الوطن، وإذا لم نهتم كقيادات تربوية بالوقت، فكيف نصل إلى مرحلة تحقيق التطلعات، رغم أن الإمكانات البشرية والمادية متوافرة، لكن المشكلة تبقى في الدافعية. مضيفاً أنه يجب أن تكون القدوة الصالحة متنقلة من المدير إلى المعلم إلى الطالب، فإذا اختلت تلك القدوة فسيحدث الخلل في الميدان التربوي، ولهذا يظهر لنا بعض من يسمي الأسبوع الأخير داخل المدارس بالأسبوع الميت، فإذا كان ليس لدينا عناية بالوقت فكيف نكون دقيقين في تنفيذ خططنا التربوية؟! لذا نجد أبناءنا وبناتنا يتغيبون في بداية أو نهاية الفصل الدراسي، ويحضرون بالكامل في الاختبارات؛ لأنه يوجد فينا من زرع هذه الثقافة الخاطئة. وكان المنيع دشن أمس برنامج ممارس «القيادة المدرسية الذي يحقق الشراكة بين وزارة التربية والتعليم، وشركة «تطوير»، ممثلة بإدارة الخدمات التعليمية التي أرسلت مجموعة من المدربين للاستفادة من التجربة السنغافورية في عملية الممارسة التربوية وإدارة التغيير في ضوء فلسفة المدارس كمجتمعات مهنية تعليمية، وانطلاقاً من رؤية مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام في المملكة. وأوضح مدير إدارة التدريب التربوي، طلال مباركي، أن هذا البرنامج الذي يستمر أسبوعين يمثل خلاصة تعاون وشراكة بين خبرات وكفاءات سعودية، وبيوت خبرة عالمية ومحلية، وتتمحور رؤيته حول تمكين مديري المدارس من الخبرات والمهارات التي تؤهلهم لمواكبة التطور المتسارع في الفكر التربوي، وسعيه لتحقيق متطلبات التحول نحو مجتمع المعرفة.