تدرس إدارة الاتفاق عروض عدد من الأندية التي أبدت رغبتها في الحصول على لاعب الفريق الأول لكرة القدم إبراهيم هزازي على الرغم من أنه لم يمض سوى أشهر معدودة مع الفريق الذي انتقل إليه في فترة الانتقالات الصيفية الماضية في صفقة بلغت 900 ألف ريال لمدة موسم واحد بعد فك فسخ عقده مع نادي الاتحاد. وبررت مصادر ل«الشرق» هذه الخطوة إلى رغبة الإدارة الاتفاقية إلى إعادة استقرار الفريق بعد توتر العلاقة بين الطرفين، والمشكلات التي شهدها النادي في الفترة الأخيرة، وكان اللاعب هزازي طرفاً فيها، وأبرزها المشادات التي حدثت بين اللاعب وزميله السابق في النادي الأهلي منصور الحربي خلال المباراة التي جمعت الفريقين على استاد الأمير محمد بن فهد في الدمام ضمن الجولة الأخيرة من الدور الأول لمسابقة دوري عبداللطيف جميل للمحترفين، وكذلك مباراة الفريق الأخيرة أمام الرائد حيث تصدر اللاعب هزازي كل عناوينها في ظل الأنباء التي تحدثت عن إساءته لطفل من أطفال جمعية إنسان. وعلى الرغم من أن جمعية إنسان برأت إبراهيم هزازي، إلا أن إدارة الاتفاق التي ساندت اللاعب في هذه القضية توصلت إلى قناعة بأن استمرار هزازي مع الفريق حتى نهاية عقده سينعكس إيجاباً على استقرار اللاعب المثير للجدل على نحو ما كان حاله خلال فترة احترافه السابقة في ناديي الأهلي والاتفاق. وما يعزز من رحيل اللاعب إبراهيم هزازي عن الاتفاق بخلاف العروض المقدمة للنادي، رفض اللاعب هزازي الانصياع للقرار الذي اتخذه المدرب الصربي غوران وإداري الفريق صالح خليفة بتحويله إلى التدريبات الانفرادية على خلفية ما بدر منه قبل مباراة الفريق أمام الرائد (0-1)، حيث سافر اللاعب وبرفقة عدد من اللاعبين إلى دولة خليجية مجاورة دون إذن الجهازين الإداري والفني ما أثار حفيظة المدرب غوران المعروف بحرصه الكبير على الانضباط في أوساط لاعبيه. ومن المنتظر أن تحسم الإدارة الاتفاقية مصير اللاعب خلال الساعات القليلة المقبلة سواء بالموافقة على أحد العروض المقدمة لها، أو فسخ عقده في حال تعثرت صفقة انتقاله إلى أي ناد يرغب في ضمه، خصوصاً أن العقد الذي وقعته الإدارة مع اللاعب وانفردت «الشرق» بكشف تفاصيله في عددها رقم 616 الصادر بتاريخ 11/8/2013م يتضمن شروطاً جزائية تتعلق بسلوكيات اللاعب، وفي حال الإخلال بأي بند سواء داخل الملعب أو خارجه فإن عقد اللاعب يصبح ملغياً على الفور دون أن يتكفل النادي بدفع المدة المتبقية من العقد. كلف لاعب نادي الاتفاق إبراهيم هزازي محاميا قانونيا لرفع دعوى قضائية ضد نائب رئيس نادي الشعلة عبدالله الفواز والإعلامي عبدالكريم الزامل على خلفية تصريحاتهما الإعلامية واتهامهما له بالإساءة إلى أحد أطفال جمعية إنسان خلال مباراة الفريق الاتفاقي أمام الرائد التي أقيمت مؤخرا في بريدة. وقال هزازي: «لا أعلم سبب هذا الطرح الإعلامي ضدي، ومحاولة افتعال مشكلات لا أساس لها من الصحة، وآخرها ما حدث في مباراة الشعلة، فأنا قبل أن أكون لاعب كرة قدم أنا إنسان أحترم الجميع، ولا يمكن أن أسيء إلى أحد، ناهيك عن أطفال أيتام». وعن اعتذار نائب رئيس نادي الشعلة، أكد هزازي أنه لن يسامحه هو وعبدالكريم الزامل على ما بدر منهما، مشيرا إلى أنه وكّل محاميا قانونيا برفع دعوى قضائية ضدهما بسبب إساءتهما له. متوعدا بمقاضاة أي إعلامي يسيء له في أي وسيلة إعلامية. وأوضح: « أنا لاعب كبير، وينبغي على الإعلاميين أن ينتبهوا جيدا لما يقولونه عني، والتجاوزات بحقي أصبحت كثيرة، وعليهم أن يدركوا أنني لن أسكت أو أتغاضى عن كل من يسيء لي»