وقّع نائب الرئيس لمدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة الدكتور خالد السليمان مع محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور خالد الغفيص أمس اتفاقية استضافة محطات رصد وقياس مصادر الطاقة الشمسية، حيث تستضيف المؤسسة ست عشرة محطة موزعة على كليات تقنية ومعاهد ثانوية صناعية في جميع مناطق المملكة كجزء من شبكة رصد وقياس مصادر الطاقة المتجددة، التي أعلنت عنها المدينة خلال الشهر الماضي في حفل إطلاق أطلس مصادر الطاقة المتجددة، الذي يحتوي على أكثر من سبعين محطة لقياس الطاقة الشمسية وأربعين محطة لقياس طاقة الرياح، وذلك لتحديد الأماكن المناسبة لمختلف تقنيات الطاقة المتجددة التي تنوي المدينة إدخالها كجزء من منظومة الكهرباء وتحلية المياه في المملكة ما يسهم في إيجاد مستقبل مستدام لقطاع الطاقة في المملكة، وستكون هذه القياسات متاحة لمنسوبي المؤسسة لتدريب وتعليم الطلاب في هذا المجال ما سيسهم في إضافة معلومات قيّمة ومفيدة لهم. وأوضح السليمان في تصريح عقب التوقيع أن الشراكة ما بين المدينة والتقنية تأتي لصالح تطوير برامج دراسية مع كليات التقنية المنتشرة بالمملكة لتكوين برنامج قوي لتأهيل القوى البشرية المؤهلة، التي سوف تعمل في مجالي الطاقة الذرية والطاقة المتجددة، لافتاً إلى وجود معهد متخصص في المدينةالمنورة لتأهيل وتدريب السعوديين على العمل في هذه المجالات. وبيّن السليمان أن هناك شراكة قائمة ما بين المدينة ووزارة التربية والتعليم لنشر الطاقة الشمسية في عدد من مدارس المملكة كمرحلة أولى اختبارية، بالإضافة للتعاون مع عدد من المدن الصناعية، وإنشاء محطات لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية في عدد من مدن المملكة. وعن الإستراتيجية التي ستعمل بها المدينة، قال إنها في مراحلها النهائية وذلك لأجل استغلال الثروات الشمسية التي تتميز بها المملكة إلى جانب البترول والغاز، مبيناً أن أبرز إستراتيجيات المدينة هي توليد الكهرباء من خلال الطاقة الذرية والمتجددة لتوفير أكبر قدر ممكن من البترول والغاز وإتاحته لاستثمارات أفضل.