كشف نائب الرئيس للطاقة المتجددة الدكتور خالد بن محمد السليمان عن بناء برامج شراكه مع كليات المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في خطوة تهدف إلى تطوير برامج دراسية وتدريبية وتأهيل القوى البشرية التي ستعمل في مجال الطاقة الذرية والمتجددة. وأكد "السليمان" أن استراتيجية المملكة في الطاقة النووية والمتجددة في مراحلها النهائية، مشيرا الى المملكة والتي حباها الله موارد وفيرة من البترول والغاز انها تدخل مصادر جديدة في الطاقة الذرية والمتجددة وهذا يحتاج الى توافق مع الشركاء. وشدد "السليمان" على ان الاستراتيجية لها بعد نظر طويل تنظر للعشر سنوات المقبلة والى العشرين سنة القادمة، والطاقة النووية أو المتجددة متغيره لأنها تعتمد على التقنية وبالتالي تراجع كل ثلاث إلى خمس سنوات اعتمادا على التغير. وكان "السليمان" قد وقع امس مع محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور علي بن ناصر الغفيص اتفاقيه استضافة محطات رصد وقياس مصادر الطاقة الشمسية بين مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني. وأشار "السليمان" الى أن مدينة الطاقة سوف تبرم عدداً من الشراكات مستقبلا مع وزارة التربية والتعليم ونشر الطاقة الشمسية في المدارس كمرحلة اولى اضافة الى عدد من المدن الصناعية، ومن ثم انشاء المحطات لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية في عدد من المواقع بالمملكة. وقال "السليمان " إن المؤسسة سوف تقوم باستضافة ست عشرة محطة موزعة على كليات تقنية ومعاهد ثانوية صناعية في جميع مناطق المملكة وهذه المحطات تعتبر جزءاً من شبكة رصد وقياس مصادر الطاقة المتجددة والتي أعلنت عنها المدينة خلال الشهر الماضي في حفل إطلاق أطلس مصادر الطاقة المتجددة والذي يحتوي على أكثر من 70 محطة لقياس الطاقة الشمسية و 40 محطة لقياس طاقة الرياح؛ وذلك لتحديد الأماكن المناسبة لمختلف تقنيات الطاقة المتجددة التي تنوي المدينة إدخالها كجزء من منظومة الكهرباء وتحلية المياه في المملكة مما يساهم في خلق مستقبل مستدام لقطاع الطاقة في المملكة العربية السعودية. الجدير بالذكر أن القياسات التي تقوم بها هذه المحطات ستكون متاحة لمنسوبي المؤسسة لتدريب وتعليم الطلاب في هذا المجال مما سيساهم في اضافة معلومات قيمة ومفيدة لهم.