أعلن وزير الدفاع في جمهورية الكونغو الديموقراطية، ألكسندر لوبا نتامبو، أن الوضع بات تحت سيطرة الجيش «بالكامل»، بعد سلسلة هجمات استهدفت خصوصاً العاصمة كينشاسا، ولوبومباشي ثاني كبرى مدن البلاد. وقال وزير الدفاع لوبا نتامبو للصحافيين خلال زيارة للمواقع التي استهدفتها هجمات في كينشاسا «نسيطر بالكامل على الوضع، المسألة الآن تكمن في معرفة من هم المهاجمون، إنه سؤال لا أستطيع الرد عليه الآن في الوقت الذي نجري فيه التحقيق». وذكر مصدر إعلامي أن الرئيس الكونغولي جوزف كابيلا عاد صباح أمس الثلاثاء إلى كينشاسا قادماً من لوبومباشي. وحطت طائرة الرئيس في مطار ندجيلي أحد ثلاثة مواقع، مع الأركان العامة والتليفزيون، استهدفها المهاجمون في كينشاسا. وصباح أمس الأول، الإثنين، احتجز مهاجمون أعلنوا أنهم موالون لقس هُزِمَ في الانتخابات الرئاسية في 2006، صحفيين من القناة العامة في البلاد. وبعيد ذلك، دوَّى إطلاق نار في مطار ندجيلي الدولي وفي مقر رئاسة الأركان في كينشاسا، كما شهدت لوبومباشي «جنوب شرق» إطلاق نار. وقال شاهد عيان إن أربعين شخصاً على الأقل قُتِلُوا في لوبومباشي في تبادل إطلاق النار بين قوات الأمن والمهاجمين. وأفاد بأنه رأى حوالي أربعين جثة في شاحنات للحرس الجمهوري «المكلف بحماية الرئيس جوزف كابيلا» كانت متوجهة إلى عدد من المشارح، مضيفاً أن كل الضحايا «كانوا بلباس مدني ويصعب تحديد ما إذا كانوا من المهاجمين أو مجرد مدنيين في المكان». من جهة أخرى، قال هذا الشاهد إن تبادل إطلاق النار في محيط منزل القس جوزف موكونغوبيلا موتومبو الذي خاض الانتخابات الرئاسية في 2006 في مواجهة كابيلا وهُزِمَ فيها، أدى إلى سقوط عدد من حراسه.