في كل مناسبة جميلة على الوطن عودنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز «حفظه الله ورعاه» على مشاعر الأبوة التي تفيض إيماناً بالله ومحبة لشعبه، بمناسبة صدور الميزانية العامة لعام 2014 م، مستهلاً كلمته بشكر الله عزّ وجلّ وتقديره، قائلاً: «الحمد لله رب العالمين، على هذه الساعة المباركة، التي أسمع فيها ما هو إن شاء الله خدمة للدين والوطن وللشعب، وخدمة لكل إنسان يطلب من المملكة أي مساعدة، أي شيء فيه خدمة للإسلام والمسلمين دائماً وأبداً، وإن شاء الله أطلب من إخواني الوزراء أنكم تؤدون واجبكم بإخلاص وأمانة وتضعون بين عيونكم ربكم، ربكم، ربكم، الذي ما بينكم وبينه أي حجاب، أرجوكم، وأتمنى لكم كل توفيق وأرجوكم مقابلة شعبكم صغيرهم وكبيرهم كأنه أنا، أرجوكم وبالأخص أخص بهذه وزير الخارجية سعود الفيصل..مثل ما قلنا أول وما سمعته منك أن يكون سفراؤنا باستقبال المواطنين صغيرهم وكبيرهم، والله يوفقكم، ولله الحمد ما نقص من أموال بلدكم يأتي به الله لكم، وهذه إن شاء الله بينه وهذا الذي صار أشياء باقية وأطلعت الأرض أشياء وهذه من فضل ربكم، هذه من فضل ربكم، هذه من فضل ربكم، وشكراً لكم». لقد وجه كعادته أبلغ رسالة للوزراء الذين يبالغون في الإجراءات الروتينية والعمل البيروقراطي السلبي على الإنجاز.. في كل مرة يؤكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أن ميزانية الخير لا تتحمل التقاعس أو التراخي في تنفيذ الخطط والتعجيل في تنفيذها. لقد فاجأني الرقم الفلكي للميزانية وأبواب صرفها «داعياً الله أن يوفق العاملين عليها بحسن التصرف وتوزيعها على الوجه المطلوب. لكن ما زال لدينا وزراء و مسؤولون كبار ومديرون عامون يقفون حجر عثرة في وجه المجتمع السعودي ومستقبله. مليكنا وولي عهده وسمو النائب الثاني «حفظهم الله ورعاهم» لم يبخلوا على المواطنين بشيء، بل بخل علينا الأنانيون الباقون في مناصبهم الوظيفية دون بارقة أمل.