يستعد رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، لإجراء تعديل على حكومته التي هزتها فضيحة مالية، حسب ما أكد الرئيس التركي عبدالله غول أمس الثلاثاء. ونقلت وسائل الإعلام عن غول قوله إن هذا التغيير سيُجرَى بعد عودة رئيس الوزراء «مساء أمس» إلى تركيا في ختام زيارة تستغرق يومين إلى باكستان. وفي معرض رده على سؤالٍ، أوضح الرئيس التركي أنه «بَحَث مطولاً» مع أردوغان مسألة إجراء تغيير في الحقائب الوزارية. وقال غول إن أردوغان «يستعد لتعديل ويجري تقييماً للوضع، سنناقش ذلك لدى عودته وستعلمون المزيد في هذا الصدد». ومنذ الأسبوع الماضي تهز فضيحة فساد غير مسبوقة الحكومة الإسلامية المحافظة التي يترأسها أردوغان منذ أكثر من عشر سنوات. واتُّهِمَ في إطار هذه القضية نجلا وزيري الداخلية والاقتصاد، إضافة إلى رئيس مجلس إدارة مصرف هالك بنك العام الكبير، ووُضِعُوا قيد الاعتقال على ذمة التحقيق مع 21 متهماً آخر بعمليات اختلاس وتزوير وتبييض أموال بشكل خاص. وكانت صحيفة «حرييت» أكدت الإثنين الماضي أن أردوغان الذي يُتوقَّع أن يجري تعديلاً في تشكيلة حكومته قبل الانتخابات البلدية المرتقبة في 30 مارس المقبل، قد يستبدل عشرة من وزرائه في الإجمال قبل نهاية هذا الشهر. إلى ذلك، قال غول «إن كان هناك فساد فلا يمكن إخفاؤه»، مشيداً أيضاً بجهود الحكومة التي كان عضواً فيها قبل انتخابه لمنصب رئاسة الدولة في 2007، من أجل نشر الديمقراطية.