أكدت رئيسة لجنة المشاغل النسائية في غرفة الأحساء سيدة الأعمال الدكتورة صباح العرفج في حوارل "الشرق" أن سيدات الأعمال السعوديات قادرات على أن يكنَّ شريكاً استراتيجياً قوياً في عملية التنمية وداعماً رئيساً في الساحة الاقتصادية.. وقالت العرفج إن المدينة الصناعية الجديدة في الأحساء ستكون فرصة لاستيعاب الاستثمارات النسائية، وسوف توفر أكثر من 5 آلاف وظيفة نسائية، وتستقطب استثمارات تتجاوز النصف مليار ريال، وسوف تنفذ فيها المصانع الغذائية ومصانع النسيج والسجاد والملابس والصناعات الجلدية والإكسسوارات، والصناعات الخفيفة، والأعمال الحرفية واليدوية والصناعية. * كيف يمكن أن يساهم منتدى الأحساء للاستثمار في تحقيق حراك استثماري لسيدات الأعمال؟ - المنتدى هذا العام سيطرح كثيراً من الفرص الاستثمارية ويكشف عن مكامن النمو والتطور ومتطلبات وآفاق التنمية الاستثمارية في الأحساء، وسيحظى بحضور مميز من الأمراء والوزراء وكبار المسؤولين ومشاركات رائعة في مجالات عديدة، وسيكون فيه متحدثات من النساء، ولا شك أن ذلك سينعكس على تعريف سيدات الأعمال بالفرص الاستثمارية، وكذلك الباحثات عن فرص وظيفية تتوافق مع ميولهن المهنية، وسيعطي الفرصة لتبادل المعلومات والخبرات وتدارس المواضيع والفرص الاستثمارية ويعزز من دور العنصر النسائي في مجال الاستثمار، وبشكل عام، فالإحصاءات تشير إلى أن هناك حراكا نسائيا ملحوظا نحو الاستثمار وتنفيذ المشاريع المختلفة، ولعل هذا المنتدى يكون فرصة حقيقية للراغبات في تحقيق طموحاتهن في قطاع الأعمال الاستثمارية بما يتوافق مع متطلبات خطط التنمية السعودية، والمتتبع لأخبارالمنتدى في الموقع الخاص به وفي تصريحات رئيس مجلس إدارة غرفة الأحساء صالح العفالق وأمينها الدكتور عبدالله النشوان يجد ذلك واضحاً. * ما تقييمك لواقع الاستثمارات النسائية في المنطقة؟ - الوضع الحالي للمرأة السعودية وفي ظل الدعم غير المسبوق من الدولة يعتبر مشجعاً، وبشكل عام نجد هناك عدداً من سيدات الأعمال قد حققن نجاحات في مشاريع متميزة، والفترة الحالية للنساء تعتبر فترة ذهبية، وخاصة مع فتح المجال أمام مشاركتهن بما لا يتعارض مع الشريعة السمحاء وقيمها الاجتماعية، ولكن مازلنا نشكو من محدودية الاستثمار للمرأة في بعض المجالات، وبالنظر إلى الأحساء فإنها تحظى بمميزات عديدة تؤهل المرأة للعمل الاستثماري المتنوع كمجالات الأعمال الحرفية والمشاغل والمؤسسات التعليمية وغيرها من الأنشطة، وأرى أن ما تشهده المملكة من تطور في المجالات الاقتصادية والاجتماعية وفي ظل التحولات الإقليمية والعالمية وما تطلبه خطط التنمية من تفعيل أكثر لمشاركة المرأة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، بحيث تجعلها تحتل موقعاً بارزاً في سلم الأولويات التنموية، يتوافق مع نشاطها الاستثماري وتأهيلها العلمي، وأنا على يقين تام بأن المرأة السعودية حينما يوفر لها المناخ الاستثماري الملائم الذي يتناسب مع ظروفها الاجتماعية وتأخذ قسطا من التدريب والتأهيل والتمويل وتقدم لها التسهيلات المطلوبة، ستصبح شريكاً استراتيجياً في عملية التنمية، وسوف تبرز في الساحة الاقتصادية. * إلى أي مدى ستسهم المدينة الصناعية النسائية الجديدة في إيجاد فرص واعدة للاستثمار الصناعي؟ – المدينة الصناعية ستكون فرصة لاستيعاب الاستثمارات النسائية وتمكين المرأة الأحسائية من الدخول في مجال التصنيع، وفي النشاط الذي يناسبها ويتفق مع طموحاتها، وفي القريب العاجل ستكون إما مالكة لمصانع وتتولى مسؤولية إدارتها وتشغيلها، أو مشارِكة أو مشرفة في مصانع تكون خطوط إنتاجها للنساء، فهذه المدينة تنشأ الآن على مساحة تقدر بنصف مليون متر مكعب، وصممت بحيث تكون مجهزة بكافة الخدمات والمرافق، وبها مبانٍ إدارية وخدمية، ومراكز أعمال، ومساجد، مطاعم، وحاضنات أطفال، ومقاهٍ، وأندية صحية، ومراكز تسويق، ومحطات لتيسير التنقل بها، كما أن موقعها القريب من المدينة الرئيسة (الهفوف) سوف يدعم وصول النساء لها بسهولة، وسيتوفر فيها حسب تصريح مدير عام هيئة المدن الصناعية ما يقارب 5000 وظيفة نسائية، وتستقطب استثمارات تتجاوز نصف مليار ريال، وسوف تنفذ فيها المصانع الغذائية ومصانع النسيج والسجاد والملابس والصناعات الجلدية والإكسسوارات، والصناعات الخفيفة، والأعمال الحرفية واليدوية والصناعية، وصناعات مساندة ومكملة للصناعات الأساسية، وستكون داعماً للأسر المنتجة، إلا أن نجاحها سيعتمد بشكل كبير على نوع الأنشطة الصناعية بها، ومدى حاجة المجتمع لها، ومقدار دعم المجتمع بكافة شرائحه، وكفاءة الأيدي العاملة، والتدريب المقدم على خطوط الإنتاج، ففي الواقع هذه المدينة ستمكِّن المرأة الأحسائية من تنمية مهاراتها وتعزيز دورها اقتصادياً وإثبات جدارتها في الاعتماد على النفس، وأنا أجزم أن نساء الأحساء طموحات ومنتجات.