يتوقع أن تستقطب أول مدينة صناعية نسائية في المملكة، التي تنفذها هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية «مدن» في الأحساء، استثمارات تتجاوز 1.5 مليار ريال، وتوفر نحو خمسة آلاف فرصة وظيفية للفتيات السعوديات، وتقام على مساحة 500 ألف متر مربع. وقد سلمت أمانة الأحساء الموقع الخاص لإقامة المدينةجنوب مدينة الهفوف إلى هيئة المدن التي باشرت تنفيذ الأعمال التخطيطية والتطويرية. ورأى رئيس غرفة الأحساء صالح العفالق، أن احتضان الأحساء أول مدينة صناعية نسائية خطوة إيجابية ستسهم في تنمية اقتصاد المنطقة، وجذب مزيد من الاستثمارات، وتوفير فرص وظيفية للمرأة وتخفيض نسبة البطالة. وتوقع أن تجذب المدينةالجديدة استثمارات تتجاوز ملياراً ونصف المليار ريال، خصوصاً مع توجه الهيئة لإنشاء مدينة نموذجية متكاملة الخدمات، لافتاً إلى أن الهيئة ستقوم بإنشاء المصانع لدعم المشروع وتوفير التكلفة على المستثمرين وتقليل المخاطر، وكشف عن أن المدينة التي سوف يستغرق إنشاؤها ثلاث سنوات ستحتضن أكثر من ستين مصنعاً تعمل في مجالات صناعة الملابس والمنتجات الجلدية والحلويات والمواد الغذائية. وقال رئيس اللجنة الصناعية في غرفة الأحساء فهد القحطاني، إن الأحساء ستصبح وجهة رئيسة للمستثمرين في المجالات الصناعية خلال السنوات القادمة، من خلال توجه هيئة المدن لإنشاء مدينة سلوى الصناعية على مساحة فهد القحطاني 300 مليون متر مربع والمدينة الصناعية النسائية. وأشار إلى أن مختلف العوامل في الأحساء تساعد على نجاح تلك المشروعات، ومنها الموقع المتميز، الكثافة السكانية، الأيدي العاملة المدربة، وجود ميناءي العقير وسلوى، ووجود شبكة حديثة من الطرق. زيد اليعيش أما الرئيس التنفيذي لشركة الأحساء للتنمية زيد اليعيش، فأعلن توجه الشركة لإنشاء مصنع للملبوسات بعد الاتفاق مع هيئة المدن للحصول على قطعة أرض في المدينة الصناعية النسائية، لافتاً إلى أن الشركة تستهدف تشغيل مصنع النسيج بهوية جديدة وبتقنيات عالية بعد اعتماد الخطة المناسبة لبدء التشغيل من قِبل شركة بي تي أباك الإندونيسية، وتوقع أن تستقطب المدينة الصناعية النسائية في المنطقة استثمارات تتجاوز 1,2 مليار ريال في مجالات الملبوسات، الجلديات، المواد الغذائية والإكسسوارات. من جهتها، أكدت رئيسة اللجنة النسائية في الغرفة فادية الراشد، أن المدينة الصناعة النسائية ستدعم دور المرأة في سوق العمل من خلال عديد من المناشط، متوقعة نجاح المرأة السعودية بجدارة في مجال التصنيع كونها تمتلك مهارة وخبرة رائدة في الأعمال الحرفية. فيما رأت سيدة الأعمال منيرة البراهيم أن توفير خمسة آلاف وظيفة للسعوديات دليل حرص «مدن» على تنمية البلاد وتكثيف الصناعة والاستثمارات، من خلال خطوة ستسهم في تقليص البطالة النسائية، والاستفادة من الطاقات النسائية المعطلة. وطالبت سيدة الأعمال نسرين الحماد الجهات المختصة بتأهيل الفتيات للاستفادة من الفرص الوظيفية التي ستتاح في هذا المشروع. ووصفت سيدة الأعمال أمل الحماد هذه الخطوة بالإيجابية، حيث ستتيح المجال أمام الفتيات للعمل في مجال اقتصر العمل فيه على الرجال أو العمالة الأجنبية، بينما توقعت سيدة الأعمال منيرة الدوسري أن تُحدث هذه الخطوة نقلة نوعية في مجال الاستثمارات الصناعية النسائية، خاصة مع وجود توجهات استثمارية صناعية نسائية بمشروعات ضخمة كانت فقط تنتظر البيئة الاستثمارية والصناعية المناسبة للظهور، مضيفة أن امتلاك الأحساء جيلاً واعداً من المؤهلات مهنياً مع وجود خبرات حرفية نسائية، يعدّ ضماناً كافياً لنجاح هذه المدينة التي جاءت في الوقت المناسب.