سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الطاقات النسائية معطلة بسبب الخوف وتعقيد الإجراءات والبطء الشديد في المشاركة اليوم تنطلق فعاليات المعرض السعودي الدولي الأول للمجوهرات .. هيا السنيدي :
اكدت سيدة الاعمال السعودية هيا السنيدي ان المرأة السعودية تعد اليوم شريكا استراتيجياً في الاقتصاد والتنمية بل محركا مهما للكثير من المشروعات الاستثمارية . وقالت هيا السنيدي رئيسة اللجنة المنظمة بمناسبة انطلاقة فعاليات المعرض الدولي السعودي الاول للمجوهرات اليوم الاثنين في فندق هيلتون بجدة والذي يقام على مساحة تقدر بنحو 4800 متر مربع واكثر من 100 عارض محلي وعالمي من 7 دول من انحاء العالم ذوي الخبرة والتخصص في مجال المجوهرات ان نشاطات المراة السعودية تشهد اليوم حراكاً متجدداً فكرياً واقتصادياً واجتماعياً، ممّا يعتبر مؤشّراً للوعي بأهمية دورها وتأثيره في تنمية المجتمع، والرغبة في مواصلة دعمها وتعزيزه للمشاركة في بناء الوطن. ودعت هيا السنيدي المرأة السعودية وسيدات الاعمال الإفراج عن الارصدة النسائية المجمدة في البنوك والتي تتراوح ما بين 70 الى 100 مليار ريال مجمدة في البنوك لا يستثمر منها سوى30 في المائة فقط أي ما يعادل 30 ملياراً فقط . وشددت ان هذه الارصدة المجمدة تقف حجر عثرة عن المشاركة في نهضة ورقي المجتمع. وقالت هيا السنيدي ان المملكة العربية السعودية من الدول الغنية بالموارد الطبيعية، والصناعات، لكن تنقصها الموارد البشرية مما يتطلب بذل دور اكبر من المراة في المساهمة في المنظومة الاقتصادية من خلال مشروعات ومساهمات فعالة تسهم في البناء التنموي موضحة ان 50 في المائة من النساء نصفهن تحت سن العمل، ويبقى النصف الآخر من النساء، ليس لديهن القدرة على العمل بالأسلوب المطلوب حتى يكون لهن دور فعال في التنمية، مما يعني بأن التنمية تسير بربع المجتمع. واضافت لذا لا بد من إشراك المرأة في الموارد البشرية». واقامة المشروعات التي تتوافق مع طبيعتها وتنظيم المؤتمرات والملتقيات والمعارض الدولية . وأضافت هيا السنيدي ان «مجالات الاستثمار المتاحة أمام المرأة السعودية ما زالت محدودة ومتمثلة في المدارس، المشاغل النسائية، والعقار، رغم البدء في السماح لها رسمياً بأنشطة جديدة، وقالت أن التقدم في هذا الجانب يسير ببطء شديد، مع أن زيادة إسهام المرأة في النشاط الاقتصادي سيظل قراراً نابعاً من صميم المجتمع بالدرجة الأولى. ولفتت الى انه رغم التطور النوعي في نظرة المجتمع لأهمية دور المرأة في عملية التنمية الاقتصادية، إلا أن العراقيل ما زالت قائمة. وتعد الجهات الحكومية عاملاً رئيسياً في بطء تنفيذ القرارات الوزارية الداعمة لها، وعلى سبيل المثال القرار «120»، الذي يتضمن «9» نقاط لتعزيز مشاركة المرأة في التنمية، من أبرزها افتتاح المصانع النسائية وقصر العمل على المرأة في محلات بيع الملابس النسائية، وبينت ان أن المرأة السعودية الراغبة في الاستثمار تواجه مشكلة التمويل رغم التشجيع الحكومي، لذا أشدد على أن الثقافة الاستثمارية لدى سيدات الأعمال، ما زالت قاصرة ومحدودة للغاية وعشوائية في كثير من الأحيان، كما أن الثقافة الحقوقية تشكل أزمة عميقة في حياة المرأة، ومجمل المشاكل التي تعاني منها المرأة، سيدة الأعمال، تعود لجهلها بالقوانين». وعن الثقافة الاستثمارية اشارت هيا السنيدي بشكل عام، نسبة كبيرة من سيدات المجتمع السعودي لا يملكن ثقافة استثمارية، وهذا الأمر عائد لان المرأة بطبيعتها تهوى التقليد والمنافسة، بالإضافة إلى وجود عوائق كثيرة تمنع دخول المزيد من النساء في المجال الاستثماري والتوسع فيه، وتدفعهن إلى الإبقاء على أرصدتهن ورؤوس أموالهن مجمدة كودائع بنكية ومحافظ استثمارية، أهمها عامل الخطر، والمتمثل في فقدان المال كله في حالة خسارة المشروع. واكدت انه لايمكن تحميل مسؤولية غياب الوعي الاستثماري لجهة معينة، إنما هي مجموعة عوامل مجتمعة وأدوار متبادلة، بمعنى أن المرأة يقع عليها عبء البحث عن المشاريع الاستثمارية الرائجة، كما أن الغرفة التجارية عليها أن تقوم بتوعية النساء بالمخاطر وإرشادهن لمشاريع استثمارية لا خطر فيها، وناشدت سيدة الأعمال هيا السنيدي القطاعات ذات العلاقة حكومية او اهلية ضرورة تذليل العقبات التي تحد من مشاركة المرأة في دفع عجلة الاقتصاد الوطني، التي حددتها دراسات علمية بأكثر من 100 عقبة في مختلف المجالات الاقتصادية، الاجتماعية، التشريعية، والبيئية، وقالت إن الوزارات المعنية مطالبة باتخاذ كافة الاجراءات من اجل تنمية المناخ الاستثماري أمام المستثمر المحلي داعية إلى استحداث حلول جذرية للقيود الإجرائية من اجل تعزيز الاستثمارات النسائية في المجالات المختلفة، ودعت هيا السنيدي الى أهمية فتح المجال أمام المرأة للاستثمار في أسواق العقار والسندات وإقامة المصانع وتنظيم المؤتمرات والمنتديات والمعارض الدولية وكل ما يتوافق مع الطبيعة الاستثمارية لها وتسهيل الاجراءات مؤكدة أن الاستثمارات النسائية ما زالت في جوانب تقليدية شائعة مثل المشاغل، المدارس، والمحال التجارية، فقط. وشددت على أهمية وجود إرادة مجتمعية وقناعة بأهمية العطاء النسائي، وتوفير الضمانات وإزالة العراقيل التي تحول دون فرص التوظيف للنساء. وافادت هيا السنيدي «إن الدور المتواضع الذي تلعبه المرأة السعودية في تنمية الاقتصاد، تسبب في تعطيل حركة أرصدة نسائية مجمدة تقدر بأكثر من 100 مليار ريال، لم يحسن استغلالها الاقتصادي والتجاري الاستغلال الأمثل، كما أن السجلات التجارية التي تعود ملكيتها لسيدات الأعمال، لا تتجاوز 30 ألف سجل، وبلغ عدد الشركات والمؤسسات التجارية النسائية في السعودية نحو 1500 منشأة». وشددت على أن ضعف مساهمة المرأة السعودية في مسيرة التنمية التي تعيشها البلاد، ترتبط بالعادات والتقاليد والقيم الاجتماعية والأسرية التي تحكم عمل المرأة. وشددت هيا السنيدي الى فتح كافة المجالات الاستثمارية أمام المرأة واهمية إشراكها في مراحل التخطيط لوضع القرارات المتعلقة بتطوير دورها في التنمية الوطنية وضرورة إحداث نقلة نوعية في مشاركة المرأة في التنمية والتوسع في التعليم والعمل عن بُعد. كما المحت الى أهمية تمكين وتطوير قدرات المرأة عبر التوسع في التدريب والتأهيل وتفعيل الشراكة بين القطاعين العام والخاص، مع التأكيد على أهمية الارتقاء بأوضاع التعليم والتركيز على تطوير التدريب والحد من البطالة النسائية والتأكيد على أن حاجة المجتمع إلى عمل المرأة أكثر من حاجة المرأة إلى العمل. وكذلك أهمية التوسع في المصانع النسائية لاستيعاب المزيد من العمالة وفتح القنوات والأنشطة الاستثمارية أمام المرأة السعودية لاستيعاب الأرصدة المجمدة في البنوك.. وطالبت هيا السنيدي تحفيز البنوك لتقديم القروض للنساء والتوسع في الصناعات الصغيرة لتوظيفهن. وتناولت سيدة الاعمال ورئيسة اللجنة المنظمة للمعرض الدولي السعودي الاول للمجوهرات هيا السنيدي اهمية تنظيم المعارض الدولية وغرس مفهوم ثقافة واهمية زيارتها من اجل الاستفادة من الفرص الاستثمارية التي سيتم عرضها مشيرة الى ان المعرض الدولي السعودي الاول للمجوهرات والساعات (صالون المجوهرات ) الذي يقام تحت اشراف الغرفة التجارية الصناعية بجدة وتنظمه مجموعة السنيدي اكسبوا للمعارض والمؤتمرات الدولية في فندق هيلتون فرصة مثالية لتجار المجوهرات والذهب للقيام بالبحوث التسويقية وتقوية الروابط التجارية حيث يستهدف المعرض اكثر من 50 الف زائر وزائرة خلال مدة اقامته. وقدرت هيا السنيدي استهلاك المملكة العربية السعودية من المجوهرات بأربعمائة طن سنوياً ومن المتوقع حدوث زيادة كبيرة في الاستهلاك خلال الفترة القادمة نظراً لحالة الانتعاش والاستقرار الاقتصادي التي تمر بها المملكة مما انعكس على ارتفاع حجم سوق المجوهرات في المملكة إلى نحو 30 مليار ريال سعودي ليحتل سوق الذهب والمجوهرات في المملكة المركز الثالث عالمياً من حيث الاستهلاك. وقالت ان المعرض يستهدف المرأة وسيدات الأعمال والباحثات عن التميز في جو مفعم بالخصوصية والرقي. ولفتت الى ان المعرض يضم مجوهرات صممت بأشكال ابداعية وصنعت لتدوم إلى الأبد وتتحول إلى تحف فريدة تتوارثها الأجيال نفذت بأيدي حرفيين مهرة ينسجون الإبداع من بين أناملهم لإخراج تحف من المجوهرات النادرة لمحبي اقتناء المجوهرات النادرة التي صممت لتدوم إلى الأبد. وأشادت هيا السنيدي بالقرار الذي أصدرته الدولةوالقاضي بخفض التعريفة الجمركية علي الذهب والمجوهرات مما سيساهم في الارتقاء بصناعة الذهب والمجوهرات السعودية وانتشارها عالمياً في ظل انضمام المملكة إلي منظمة التجارة العالمية. ودعت رئيسة اللجنة المنظمة للمعرض الى اهمية وجود معاهد متخصصة لتصميم المجوهرات لاعداد كوادر وطنية سعودية تعمل في هذا المجال مشيرة الى ان تصميم المجوهرات يعد من انسب المهن التي تتوافق مع ميول وطبيعة المرأة السعودية الباحثة عن العمل ولابد من تمكين المرأة للعمل داخل معارض الذهب والمجوهرات من اجل خلق فرص وظيفية لها وهي من المهن التي توافقها ويشجعها الكثيرون. واكدت رئيسة اللجنة المنظمة ان المعرض سيشهد اول مسابقة سعودية من نوعها لتصميم المجوهرات استهدفت الشباب والفتيات الناشئين والذين يملكون موهبة الابداع في مجال تصميم المجوهرات في مختلف مناطق المملكة . وقالتان المسابقة اعطت فرصة لكل الفتيات والشباب الذي لديهم مواهب ابداعية لتقديم تصاميم والمشاركة في هذه المسابقة مشيرة الى ان المسابقة هدفها تشجيع الناشئة من اجل عرض اعمالهم ودعم الهواة في هذا المجال الذي يعد من اهم المجالات التي يحتاجه سوق العمل واشارت ان هناك لجنة تحكيم عالمية تضم خبراء من مصممي المجوهرات في عدد من الشركات العالمية المشهورة سوف يعلنون عن اسماء الفائزين كما ان الفائزين في المسابقة سوف يحظون بعرض تصاميمهم في المعرض لمدة عامين بدون مقابل الى جانب نيل جوائز وشهادات تقديرية وقيام احد مصانع المجوهرات بتصنيع القطع الفائزة لطرحها في الاسواق .