أتفق حزب النهضة الإسلامي الحاكم في تونس وأحزاب المعارضة اليوم الاثنين على الإنتهاء من إجراءات تسليم السلطة لحكومة انتقالية بحلول 14 يناير كانون الثاني والذي يوافق الذكرى الثالثة للاطاحة بالرئيس زين العائدين بن علي. وبعد أشهر من الأزمة اختار حزب النهضة والمعارضون الأسبوع الماضي رئيساً جديدًا للوزراء ليقود حكومة انتقالية غير سياسية تحكم البلاد لحين إجراء الانتخابات العام القادم لاتمام عملية الانتقال إلى الديمقراطية. وقال رئيس الحزب الجمهوري المغاربي التونسي محمد البوصيري بوعبدلي إنهم اتفقوا على الإنتهاء من المسارات الثلاثة وهي الحكومة الجديدة وموعد الانتخابات والدستور الجديد بحلول 13 يناير كانون الثاني حتى يتسنى لهم الاحتفال بالذكرى الثالثة للثورة في 14 يناير كانون الثاني. وبعد أشهر من المظاهرات وافق حزب النهضة في وقت سابق هذا العام على استقالة حكومته لتخفيف حدة الاضطرابات. لكن الإسلاميين والأحزاب العلمانية المعارضة لم يتفقا على اختيار رئيس جديد للحكومة وهو مهدي جمعة وزير الصناعة إلا بعد أسابيع من التأجيل والمشاحنات.