يعدّ سوق بلدة الحليلة الشعبي من الأسواق الشهيرة منذ القِدم في محافظة الأحساء، وله طابعه الخاص المميز عن باقي الأسواق الشعبية الأخرى، حيث يقام يومي السبت والثلاثاء من كل أسبوع؛ وذلك لازدحام الزوار من داخل الأحساء وخارجها، ويقع في مدخل البلدة من الجهة الشرقية، ويبعد عن مدينة الهفوف حوالى عشرة كليومترات. ويتميز السوق بتعدد أنواع البضاعة المبيعة فيه، من الفواكه والخضراوات، والأسماك، والحلويات، كما تباع مختلف الملابس الرجالية والنسائية، بالإضافة إلى مستلزمات العائلة والمنزل المتنوعة، وغيرها؛ ما جعل لسوق الحليلة أهميته ومكانته لدى الأحسائيين، فهم ينتظرون موعد حلوله بشغف من أجل التسوق فيه. ويقول علي المبارك، أحد مرتادي السوق، إن السوق رغم كونه قديماً، إلا أنه يحتاج بعض التعديلات من البلدية، والمتابعة المستمرة له على مدار العام؛ لتفادي المشكلات التي تحصل في بعض الأحيان بين البائع والمشتري، كما طالب أحمد الخميس، أحد الباعة، بوضع مظلات تحمي بضاعتهم من حرارة الشمس والأمطار. ويشير البائع رضي السناوي إلى مسألة الزحام في السوق، والإقبال الكثيف عليه من مختلف أهالي الأحساء؛ وذلك نظراً لتوفر كل ما يطلبه المرتاد للسوق، مشيراً إلى تنقله المستمر بين مختلف الأسواق الشعبية في المحافظة للبيع فيها منذ سنوات طويلة، وأن العمل في السوق أكسبه علاقات متعددة مع الأهالي من داخل المحافظة وخارجها. وطالب أحد الباعة بالنظر لمشكلة ضيق مساحة السوق؛ بسبب بناء مركز صحي داخله، وهذا ما يسبب ازدحاماً غير طبيعي في وقت الذروة للسوق. الجدير بالذكر أن المبنى الخاص بالأسماك يخضع لعملية صيانة وترميم في وقت البيع؛ ما يسبب نوعاً من الإزعاج لبعض مرتادي السوق. جانب آخر من السوق