اتهم متسوقون تجار المواد الغذائية ببيع بضاعتهم غير الصالحة للاستهلاك في الأسواق الشعبية، إضافة إلى المواد التي أوشك تاريخ صلاحيتها على الانتهاء، كما أن المواد الاستهلاكية الأخرى بعيدة عن الرقابة، وخاصة المنظفات وألعاب الأطفال، فضلا عن عدم معرفة المصدر في بعضها الآخر، أو تكون مقلدة، وقالوا إن بعد الأسواق الشعبية عن مراقبي البلديات ووزارة التجارة شجع عملية البيع.وتتوزع الأسواق في الأحساء وبقيق والقرى والمراكز التابعة للمحافظتين، ويعرض فيها الخضراوات والفواكه والملابس والأجهزة الكهربائية، والمكسرات والمستحضرات الطبية والشامبوهات، والمعروضات التراثية القديمة والعطور المقلدة والأسماك. وأوضح أحد الباعة الوافدين ل”الشرق” أن شركات المواد الغذائية الكبرى تعرض المواد التي قارب انتهاء تاريخ صلاحيتها على الباعة الجائلين عبر مندوبين، لشرائها بأسعار رمزية أو نصف السعر وذلك لترويجها داخل الأسواق الشعبية البعيدة عن الرقابة الصحية بدلا من إتلافها.وأوضح محمد الشيبان ومبارك الهاجري وراشد الدوسري وحمد اليامي أن الأسواق الشعبية أصبحت تشكل خطرا على المواطنين، وخاصة أهالي البادية الذين يرحبون بها، كونها تحتوي على كل ما يحتاجونه وتغنيهم عن الذهاب إلى المدن للتسوق، مضيفين أن العمالة الوافدة تسعى إلى الربح دون اهتمام بصحة وسلامة المتسوقين، ببيع وترويج السلع الممنوعة من قبل الجهات المسؤولة مستغلة إهمال البلديات، وبعد مراقبي وزارة التجارة، حيث تعمد العمالة على إقامة الأسواق في الأماكن التي لا يوجد فيها فرع لوزارة التجارة كمحافظة بقيق والقرى والهجر التابعة لها، وفي أيام الإجازة في المناطق التي يوجد فيها مراقبو البلديات.وبين فهد العتيبي أن الأسواق الشعبية تستغل من قبل ضعاف النفوس من التجار في ترويج منتجاتهم، التي أوشكت على الانتهاء من خلال بيعها على العمالة بأثمان قليلة، بدلا من إتلافها، ومن بينها الحلويات وسمك التونة، والمربى والحليب والفول السوداني، وترويجها في الأسواق الشعبية التي تمثل النساء 90% من مرتادي هذه الأسواق. وطالب بمراقبة الأسواق من قبل البلدية وفرع وزارة التجارة والشرطة وإدارة متابعة الوافدين، وذلك لحماية المتسوقين الذين اعتادوا ارتياد الأسواق منذ فترة طويلة.وبين على اليامي أن العمالة الوافدة تمثل أكثر من 80% من الباعة، وأنها تعمل لحسابها الخاص، كما أن سوق الجمعة يلقى شعبية كبيرة بين أهالي محافظة بقيق، إضافة إلى تحكم العمالة في أسعار البضائع لسيطرتها وتعاونها على مرتادي الأسواق.وتجولت “الشرق” في سوق الجمعة الشعبي، ورصدت وجود مجموعة من العصائر قاربت على الانتهاء، ومستحضرات تجميل مقلدة أو ذات جودة متدنية، إلى جانب بضائع مقلدة. وأوضح رئيس بلدية بقيق المهندس عجب القحطاني أن البلدية تقوم بجولات دورية على سوق الجمعة الشعبي بشكل مستمر للتأكد من صحة وسلامة ما يعرض للبيع داخل السوق من أجل صحة وسلامة المستهلك.