يعتبر سوق الجمعة الشعبي من الأسواق الشعبية القديمة التي تشتهر بها محافظة الأحساء، ولها طابعها ونكهتها ومذاقها المميز، ويتخذ السوق من بلدة الطرف مكانا معتادا له كل يوم جمعة، ومنه أخذ اسمه، ويقع في مدخل البلدة من الجهة الشمالية الشرقية، ويبعد عن مدينة الهفوف 16 كيلومترا. ويقصد السوقَ متسوقون من كل حدب وصوب، ومن مختلف المدن والبلدات المحيطة بالبلدة، لتبضّع مستلزمات العائلة والبيت، ويباع فيه الخضار واللحوم، والأسماك، والملابس، والطيور، والحلويات، والحيوانات، والأشجار الزراعية، والأدوات الكهربائية، وغيرها، فهو سوق متعدد الأغراض، ولهذا السوق أقدميته وشهرته ومكانته عند الأحسائيين، فهم ينتظرون يوم الجمعة بشغف من أجل التسوق فيه. ويقول محمد حسين العقيلي إن السوق رغم أنه قديم، إلا أنه بحاجة ماسة للتعديل والمتابعة من قبل البلدية، فالسوق مزدحم، وبحكم أن منزلي يقع في وسط السوق، فأعاني أثناء الدخول والخروج، كما أن بعض الباعة لا يكترث بالنظافة، ويرمون مخلفاتهم، لكن الجميل أنه فور انصراف الباعة يأتي عمال البلدية للتنظيف مباشرة. وطالب بتوسعة السوق.ويشير ناجي الخلف إلى أن السوق «يحتاج لمساحة أكبر لأن البائعين في ازدياد، ولا أنسى أنه يقع بجوار المنازل»، مبيناً أن سوق الأغنام التابع لسوق الجمعة يقع بجوار منزله، وكالعادة الباعة يحضرون من بعد صلاة الفجر، ونعاني كثيراً من تواجدهم بجانبنا، إذ أن ذلك يسبب لنا إزعاجاً مما يجعلنا لا نأخذ راحتنا ولا نتذوق طعم النوم، مطالبا بتغيير مكان سوق الأغنام إلى منطقة بعيدة عن المنازل. ويضيف محمد السعيد، أحد مرتادي السوق أن السوق جذب المتبضعين من كل مكان، ولم يقتصر على ذلك ووصل الأمر للدول المجاورة الخليجية، حيث تجد القطريين والإماراتيين، وأهل البحرين وغيرهم. وقدم البائع صالح الفايز شكره للبلدية على حسن تعاونها والقيام بالترتيب والتنظيم في السوق، إلا أن الزحام والإقبال على السوق يخل بالتنظيم أحياناً، لكن هنا تكمن ثقافة الزبون، عندما يستطيع تنظيم نفسه ووقته في السوق ويفتح المجال لغيره، مشيراً إلى أنه يعمل في البيع بالسوق منذ سنوات طويلة، وقد عرفني الناس وعرفتهم، وللسوق فوائد غير البيع والشراء، فقد تعرفت على أناس من خارج الطرف والسبب السوق». وطالب عدد من الباعة بوضع مظلات كبيرة لهم لكي تقيهم وتحمي البضاعة من الشمس والأمطار وغير ذلك.