يساورك حديث قديم عن الحب عن جدتك بثوبها المرتق «منه وفيه» عن صوتها الغائب لفرط السكوت عن وجعها المخبأ في سلال السعف عن العمة النخلة وضوء يغسلك بالقصب يساورك حديث مكتوب بعناية شاعر ينشره الأصدقاء على حبل خيباتهم حديث أكمله العابرون دون أن ينظرو إليك مخبأ أنت في وجوههم الكثيرة، في السعف الملتف في الجذع الشاهق في القلب المرسوم ببلاهة على طرف الجدار.. أنت الحديث الذي يساورني كلما مرت بي «المنامة» كلما التحفتني سماؤها كلما مسحت عن جبيني قطعة تعبي وتكالبت علي أزقتها،، تساورني وأنت الحديث النائم في قطعة حب التهمها على عجل.