تجول رئيس النادي الثقافي العُماني، حسن المطروشي، في أروقة القرية التراثية، هو ومجموعة من الشعراء الشباب قبل مغادرتهم إلى مسقط، بعد مشاركتهم في مسابقات «ليالي الشعراء» التي أقيمت ضمن فعاليات مهرجان جازان الشتوي. وقال المطروشي بأن الموروث الشعبي الجازاني يتشابه ويتقاطع كثيراً مع التراث العماني، ويعزى ذلك إلى الطرق البحرية التجارية بين البحر الأحمر وبحر عُمان. وأضاف أنهم يسمون الأكواخ القشيّة التي تسمى في جازان «العريش»، باسم «الخيمة». مضيفاً أن الأزياء البحرية التي يلبسها صيادو اللؤلؤ في فرسان وجازان تلبس في عُمان. كذلك تتشابه نقوش أبواب بيت الرفاعي مع النقوش الفارسية التي تنتشر في أرجاء الخليج كافة، كما أوضح المرشد السياحي للزائرين. ووقفوا أمام جمل المعصرة، وشاهد الضيوف العمانيون عملية استخراج الزيت من بذور السمسم، والفرق بين السمسم البلدي والمستورد. ولبس المطروشي الإزار الجازاني الملوّن على طريقة البحَّارة العمانيين. وتجوّل مع الشعراء عند قسم الحلويات والعسل، موضحاً أن سعر عسل السمر أغلى من السدر، إذ هو المفضل، والأغلى ثمناً عندهم، على العكس في جازان، التي يفضل أهلها السدر على السمر. وأشار إلى أن مهرجان «جازان الفل مشتى الكل» أتاح الفرصة له، وللشعراء، للسياحة في وطنهم الثاني الذي يزخر بالموروث الشعبي.